تهدد الأتمتة العديد من الوظائف واليوم يبدو وأنها وصلت لأخصائيي الأشعة، مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي.

فأخصائيو الأشعة يستخدمون الأشعة السينية "X-rays" والأشعة المقطعية "CT Scan" والرنين المغناطيسي "MRI" والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني "PET"، هذا التطور التكنولوجي ساهم في تحسين الرعاية الطبية المقدّمة للمرضى، لكنه أيضاً زاد من التكلفة الطبية.

ويتوقع أن ينمو حجم سوق الأشعة الطبية من 28 مليار دولار إلى 36 مليار دولار بحلول عام 2021، وفقاً لبحث أجرته شركة "Marketsandmarkets."

ويتوقع المجتمع الطبي العامل بالأشعة أن يحسن الذكاء الاصطناعي المسح الطبي لتخديم خدمات أفضل بسعر أقل، ففي الثمانينيات كان أخصائي الأشعة يفحص ما بين 20 إلى 50 صورة لكل نوع من المسح الإشعاعي يومياً، لكن اليوم قد يبلغ هذا العدد ألف صورة للمسح الواحد، العملية المملة قد تجلب الأخطاء في الطبية كما أنها تأخذ من وقت الخبراء.

ولكن ما يمكن للذكاء الصناعي فعله هو المساعدة في تشخيص الوضع الصحي للمرضى، فمثلاً تقوم شركة "Arterys" الناشئة باستخدام الذكاء الصناعي لمسح القلب وتحديد مقدار الدم المتدفق عبر أوعيته، وهي عملية تسترق البشر 45 دقيقة، بينما يمكن لـ "Arterys" أداء المهمة ذاتها خلال 15 ثانية فقط.

ويظن البعض، مثل خبير الذكاء الاصطناعي، جيفري هينتون بأنه يجب على الجامعات التوقف عن تدريب الأطباء على تعلّم تحليل الأشعة، وأنها مهمة ليست محددة بالبشر، لكن العاملين بالمجال، لكن كارلا ليبويتز، مديرة الاستراتيجيات والتسويق في "Arterys" تقول إن الأخصائيين يستخدمون منتَج الشركة، لكنهم يقدّمون التحليلات، وأنهم يستعينون بالتكنولوجيا لتسهيل حياتهم.

وفي كل الأحوال يبدو وأن ما يحصل في عالم اختصاصيي الأشعة يجب اعتباره درساً لأي عامل قد يشعر بالتهديد من التكنولوجيا، فإن لم تتمكن من التفوق على الآلة تعاون معها للحصول على نتيجة مثمرة.