يبدو أن واحدة من التقاليد الإسبانية الأكثر شهرة عبر التاريخ، وهي القيلولة، ستصبح قطاعًا مزدهرًا، بافتتاح أول فندق في مدريد لأولئك الذين يرغبون في النوم ساعة أو ساعتين أثناء استراحة الغداء، لكن هذا المشروع التجاري قد يعاد فيه النظر بسبب البرنامج الاقتصادي للحكومة الإسبانية.

ومع وتيرة الحياة اليومية، لم يعد الإسبان قادرين على أن يمارسوا الملذات الصغيرة في الحياة، بما في ذلك القيلولة التقليدية، ولإحياء هذا التقليد وتحقيق صفقة تجارية جيدة افتتح فندق متخصص في مدينة مدريد.

يقول أحد الموظفين في هذا الفندق، يوهان غريللو: إن "الفنادق من هذا النوع موجودة بالفعل في طوكيو ونيويورك وبروكسل وغيرها من المدن، ومع ذلك فلم تتوفر هذه الفنادق في إسبانيا، في حين يعلم الجميع أن إسبانيا هي بلد القيلولة أصلًا".

وهذا الفندق المزود بسبع غرف بأسرة مفردة ومزدوجة، ومتّكآت مريحة للجلوس، ومنطقة VIP، على استعداد لاستقبال زواره مقابل مبلغ متواضع. وهكذا فإن ساعة من النوم تكلف الزائر 3 يورو، في حين أن الغرفة للشخص الواحد بمفرده تكلف 14 يورو لمدة 60 دقيقة.

ويقول يوهان: "الناس يأتون إلينا بانتظام، ويرغبون في الاستراحة، وفي نسيان ضغوط العمل أو الاسترخاء. هناك أيضًا أولئك الذين يأتون للعمل في صمت "، إلا أن "الفندق لا يقبل الأزواج، لأن المبدأ الأساسي هو الهدوء على الخصوص".

ويمكن للزوار البقاء في الفندق الوقت الذي يريدون، ولمدة لا تقل عن 30 دقيقة.

وحسب تقرير موقع  fr.sputniknews يقول المسؤولون: إن هذا المشروع، مع ذلك، يواجه بعض الصعوبات المرتبطة بالبرنامج الاقتصادي للحكومة، خاصة فيما يتعلق بالوقت المخصص لتناول طعام الغداء.