تطمح إلى التميز وتقديم الأفكار المختلفة والمميزة في عملها، وتمتاز بمستوى عال من الطموح والإبداع. هي امرأة موهوبة، نالت تصاميمها التقدير والإعجاب محليا واقليميا، حتى أصبحت في وقت قصير اسما لامعا في عالم الاكسسوارات.

فلنتعرف معا الى مسيرة مؤسسة العلامة التجارية "Ma Chérie"، إلسي بركات، في هذه المقابلة التي خصت بها موقع "الاقتصاد"، للحديث عن رحلتها المهنية وبداياتها، ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة إلى نظرتها لواقع المرأة في لبنان اليوم.

من هي إلسي بركات؟ وكيف قررت تأسيس "Ma Chérie"؟

تخصصت في التصميم الغرافيكي والإدارة الفنية (art direction)، أما فكرة الإكسسوارات فبدأت كهواية، حيث إنني كنت أصمم وأنفّذ القطع الخاصّة بي. وبعد فترة، بدأ الناس يحبون التصاميم، لذلك أطلقت صفحة على موقع "أنستغرام" لعرض المنتجات، وشاركت في معرض "Lebanese Designers"، ولاقت تصاميمي نجاحاً كبيراً. وفي العام 2013، أسست العلامة التجارية بشكل رسمي.

إلى من تتوجه "Ma Chérie"؟

علامتي التجارية تقدم الإكسسوارات التي تناسب جميع الميزانيات، وبالتالي لدينا زبائن من جميع الفئات الإجتماعية، وخاصة الأشخاص العصريين الذين يحبون الموضة.

هل تمكنت من إيصال تصاميمك إلى خارج لبنان؟

نحن نشارك دائماً في المعارض خارج لبنان، ولدينا مراكز للبيع في الأردن ومسقط ودبي.

كيف تواجهين المنافسة الكبيرة الموجودة في الأسواق اليوم؟

منتجاتنا مختلفة عن الإكسسوارات الموجودة في المتاجر، لذلك بات الناس يعرفوننا كشركة رائدة في السوق. فنحن نطلق المجموعات الجديدة والفريدة من نوعها دائماً، وذات الجودة العالية التي تميزنا من غيرنا، لذلك لا نشعر كثيراً بالمنافسة.

ولا بد من الإشارة إلى أن المنافسة هي عامل إيجابي حتماً، لكن المشكلة في لبنان تكمن في غياب قوانين حقوق الملكية، لذلك نعاني كثيراً من التقليد. إنما هذا الأمر يساعدنا من ناحية ما، فعندما يحاولون أن يصنعوا شيئاً مشابهاً لتصاميمي، أشعر بالسعادة لأن هذا الواقع يعني أن عملي ناجح، وبدون النجاح لا توجد منافسة.

هل تساعدك وسائل التواصل الاجتماعي على نشر تصاميمك بشكل أوسع؟

نعم بالطبع، فمواقع التواصل تعتبر من أهم الوسائل التي ساعدتنا على نشر العلامة التجارية بين الناس، وقد باتت اليوم من الأمور البديهية والأساسية في مجال الأعمال.

ما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك؟

نواجه العديد من الصعوبات، وأهمها الحالة العامة في لبنان، والوضع الإقتصادي الصعب الذي يؤثر على حركة البيع. لكن في الفترة الأخيرة، تحسنت حركة الأسواق، وبدأ السياح بالعودة إلى البلد.

ما هي العوامل التي ساعدتك على التقدم؟

لقد قدمنا منتجاً لم يكن موجوداً في الأسواق من قبل، واليوم نرى أن السوق مشبع بالإكسسوارات والمجوهرات النمطية والمقولبة، وبات جميع الأشخاص في لبنان يرتدون مثل بعضهم البعض. لهذا السبب تميزت "Ma Chérie" عن غيرها، خاصة أننا نستطيع أن نخصص التصاميم بحسب ذوق كل امرأة، كما أن قسم خدمة الزبائن يعمل بشكل مباشر مع العملاء، لذلك تستطيع المرأة أن تشارك بنفسها بتصميم القطعة مع فريق العمل، وهذا الأمر يساعدنا كثيراً على التقدم والنجاح.

ماذا عن صفاتك كامرأة عاملة؟

أولا، شغفي تجاه عملي.

ثانيا، إن عملي قريب جداً من شخصيتي، ويشبهني إلى أقصى الحدود، من ناحية العبارات المستخدمة، والأسلوب المتبع.

ثالثا، لدي خبرة واسعة في الإعلام والإعلان والتسويق، وبالتالي استفدت كثيراً من هذا الأمر، واستخدمت المهارات التي اكتسبتها من أجل تحقيق النجاح في المجال الذي أحبه.

ما هي مشاريعك المستقبلية على الصعيد المهني؟

أطمح إلى أن تصل "Ma Chérie" الى العالمية، وأسعى حالياً إلى الإنتقال للعمل في مجال المجوهرات الراقية. وأتمنى أن أتمكن من تحقيق هذه الخطوة في القريب العاجل.

كيف تمكنت من التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟

عندما يحب الإنسان عمله، ويعمل بشغف وسعادة، سيتمكن حتماً من إيجاد التوازن بين العمل والحياة الخاصة. كما أن المحيط الداعم يساعد كثيراً في هذه الناحية.

من قدم لك الدعم الأكبر في مسيرتك؟

تلقيت الدعم من والديّ وأصدقائي وخطيبي. وعندما أرى الأصداء الإيجابية من الزبائن، أحصل على الدعم الأكبر.

كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

القيود الإجتماعية تحدّ قليلا من تقدم المرأة، فوضع النساء في لبنان صعب، لذلك هنّ بحاجة إلى الدعم والتوعية اللازمين، لكي يتمكنّ من تحقيق أحلامهن.

فكل امرأة قادرة على الوصول إلى أهدافها كافة، وخاصة المرأة اللبنانية لأنها موهوبة للغاية.

ما هي نصيحة إلسي بركات إلى المرأة؟

اذا آمنت المرأة بنفسها وبقدراتها، ووضعت هدفاً أو حلماً أمامها، ستصل اليه بسهولة، ولن تفشل أبداً.