أحب العمل في قطاع الضيافة والفنادق منذ صغره، وتنقّل بين بلدان عدّةوكسب خبرة واسعة مكّنته من أن يتسّلم إدارة الفنادق منذ العام 1993 وحتى اليوم.

له باع طويل في عالم الضيافة اللبنانية، العربية والعالميّة، جسّدها في شخصيته التي أضفت على عمله نوعاً من الفرادة والتعاطي مع المواضيع بجدية أكثر، واستطاع من خلالها أن يجذب الشركات إليه.

ترك لبنان إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1982 حيث استطاع أن يثبت نفسه في العمل ويترقى في كل المراتب.

وللإضاءة على تجربته، كان لموقع "الإقتصاد" لقاء مع المدير العام لفندق "La Maison De La Forêt" في بكاسين، قضاء جزّين سليم الحاج.

ما هي أبرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

هاجرت من لبنانفي العام 1982 إلى الولايات المتحدة الأميركية،وعملت في قطاع الفنادق، كما شاركت في ورش عمل عدة في القطاع، وتعلّمت في أحد المعاهد. وبعدها، انتقلت للعمل في تركيا ودول الخليج في فنادق وأماكن سياحية عدة،ومن ثم عدت إلى لبنان. ومنذ العام 1982 وحتى العام 2015، كسبت خبرة كبيرة في مجال الفنادق والضيافة العالمية والعربية واللبنانية وهي خبرة جيدة جداً، حيث إن الطالب الجامعي يدرس النظرية ويحصل على التجربة الفعلية خلال العمل ويتقدم الإنسان في حياته المهنية بحسب مجهوده والتزامه بالعمل وصدقه مع الناس ومع الشركات التي عمل فيها.

أنهيت دراسة البكالوريا في لبنان وعملت في شركات عدة،ولكنّ الوظيفة التي فضّلتها كانت مع شركة "طيران الشرق الاوسط" التي عملت فيها لمدة ثمان سنوات، وكسبت خبرة واسعة، وخاصة مع الناس والموظفين؛ ومن ثم استقلت أيام الحرب. في العام 2015، التحقت بفندق "La Maison De La Forêt" في بكاسين، قضاء جزّين، كمدير عام للمشروع وقد تنقلت في هذا المنصب في أماكنعدةمنذ عام 1993.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجههتها خلال مسيرتك المهنية؟

لم أواجه أية صعوبة كبيرةفالأمر هو خبرة، فكل صعوبة تعلمك الخبرة، فإذا صممت الوصول إلى الهدف فلا توجد أية صعوبة تحول دونه في حياتك،ولكن الصعوبة المهمة هي بُعدي عن عائلتي في أوقات سفري إلى الخارج لفترات طويلة، وخاصة أنني عملت في أماكن لم تكن عائلتي معي فيها.

كيف تخطّيت هذه الصعوبات؟

يجب أن تواجه أمرين: إما أن تجلس في منزلك بلا عمل، وإما أن تعمل، والغربة صعبة، وخاصة إذا كانت بعيدة عن العائلة، ولكن بما أنني كنت مديراً عاماً، كانت عقودي مع الشركات والفنادق التي عملت معها تنصّ على وجود بطاقات سفر لي ولعائلتي لتبادل الزيارات بيننا، وهذا ما خفف من وطأة هذه الصعوبة علي شخصياً.

هل تعتبر نفسك أنك حقّقت ذاتك؟

لا يقف هدفي خاصة في قطاع السياحة الذي أعمل فيه،لأن هناك أموراً جديدة تطرأ كل يوم على كل الصعد وعليك أن تقوم بكل ما هو جديد يومياً. فإذا وقفت مكانك تتراجع إلى الوراء ولا يمكنك أن تتقدّم أبداً.

ما هي نصيحتك للشباب اللبناني خاصة في الأوضاع التي نعيشها؟

على الشاب اللبناني أن يدخل إلى الجامعة لتحصيل علمه في أي اختصاص كان في القطاع الفندقي أو في الطب أو الهندسة أو الحقوق أو التجارة أوغيرها، فهو طموح وعليه ألا يتوقف عن التحصيل العلمي، وإذا أراد أن يعمل فليقدم على هذه الخطوة، فهذا الأمر ليس بعيب ويمكنه العمل أينما كان، وليس بمقدور كل العائلات اللبنانية أن تؤمّن مصاريف الجامعات لأولادها. وكي يصل الشاب اللبناني إلى الجامعة عليه أن يعمل ليكسب خبرة إلى جانب تعلّمه النظريات ضمن دروسه، وعليه ألا يخجل من العمل. وهذه صعوبة نجدها مع الجيل الجديد، لأنه مصمم أن يقوم بشيء وليس بشيء آخر.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أعمل على تكبير مشروع "La Maison De La Foret" ومشاريع بيئية عديدة، وهذه أول تجربة لي في هذا المكان ونعمل على الحفاظ على البيئة ومساعدة المحيط ومساعدة الدولة للمحافظة على الأحراج، وخاصة أننا نفتقركثيراً إلىهذا العمل في لبنان.