قام العلماء في مدينة زيلينوغراد الروسية بتصنيع مستشعرات غاز الأمونيا الحساسة من أنابيب النانو الكربونية. وقال الباحث في جامعة البحوث العلمية القومية في زيلينوغراد، إيفان بوبرينيتسكي، إنه "يمكن استخدام مستشعراتنا لأغراض طبية، وذلك لمعالجة حالة الإنسان انطلاقا من هواء زفيره"، حيث أنه بمقدور تلك المستشعرات التعرف على وجود جزيئات هذا الغاز عند تنفس الإنسان.

يذكر أن أنابيب النانو تم اكتشافها عام 1991. واعتقد العلماء بداية أن لديها مستقبلا كبيرا في الصناعة العصرية، إذ تمتلك الكثير من الخواص المفيدة. لكن التجارب اللاحقة أظهرت صعوبة استخدامها بسبب أبعادها الصغيرة، وأسباب أخرى. إلا أنه يمكن الاستفادة منها عند إدخالها في مواد أخرى وبصورة خاصة في خلايا الكائنات الحية.

وكشف العلماء في الآونة الأخيرة أن غرس أنابيب نانو في  أوراق النباتات يحوّلها إلى مستشعرات حساسة جدا للمتفجرات، إذ تبدأ بالإضاءة في حال ظهور آثار من جزيئات المواد المتفجرة في الجو.

ووجد بوبرينيتسكي وزملاؤه استخداما آخر لأنابيب النانو، حيث استخدموا مستشعرات غاز الأمونيا للكشف عن مشكلات الكلى والكبد، إذ يدل حضور هذا الغاز في هواء زفير الإنسان على وجودها.

ولتلك المستشعرات أفضليات كثيرة مقارنة بكاشفات الغاز المعدنية، لأنها ليست بحاجة إلى التنقية، وتستهلك كميات صغيرة من الكهرباء، ويمكن أن تشغل في ظروف درجة الحرارة المنزلية.