تحت عنوان "حل الصيف...هل تأتي الإيرادات السياحية على قدر التوقعات؟" بحث برنامج "الإقتصاد في أسبوع" من إعداد وتقديم كوثر حنبوري عبر اذاعة لبنان أوضاع القطاع السياحي لهذا العام، وذلك مع رئيس اتحاد النقابات السياحية ​بيار الأشقر​، الذي أكد صحة الحديث عن نسب حجوزات في الفنادق بلغت 80 و90% وقال: "نعم صحيح في بعض المناطق والفنادق وصلت النسب الى هذه الأرقام كما كانت النسب أقل في بعض المناطق والفنادق. ولكن واقعياً فإن هذه النسب في هذه الفترة عشية العيد كانت في الماضي تصل الى 100% بالإضافة الى نسب 30 و40% على لائحة الإنتظار اي ان الطلب كان أكثر من العرض".

وأضاف الأشقر أن "هذا الموسم سنشهد نسبة إشغال جيدة ولكن لنكن صريحين من دون عودة الخليجيين لن يعد الموسم كما السابق لأن الأساس هنا هي المداخيل. اليوم يعتمد الموسم على العراقيين والمصريين والليبيين الذين تقتصر إقامتهم على ثلاثة أيام، وبالمقارنةً مع الخليجيين والسعوديين بالذات فمدة إقامتهم كانت تمتد الى 10 ليالي أي أن الفارق يصل الى نسبة 70% بالإضافة الى قدرتهم الشرائية المرتفعة".

وأكد أن "الموسم هذه السنة جيد ونتمنى إنطلاقة جديدة ومنعشة للقطاع، لكن هذا ليس طموحنا ولا قدراتنا"، مضيفاُ: "لبنان اليوم مقارنةً مع كافة دول العالم وخاصةً المحيط العربي هو الأفضل من حيث الأمن والإستقرار".

ورداً على سؤال حنبوري عن صحة أرقام المجلس العالمي للسفر والسياحة الذي قدّرالمساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الاقتصاد اللبناني أن تصل إلى 3.4 مليارات دولار في سنة 2017 أي ما يوازي 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، قال الأشقر: "نعم لا شك، ولكن في العامين 2009 و 2010 كان مدخولنا يصل الى 7 مليارت دولارات".

وعن أن التوظيف المباشر في القطاع سيبلغ 123,800، أي ما يمثل 6.9% من مجموع العمالة في لبنان لهذه السنة، أوضح أنه "بشكل دقيق عدد العاملين الدائمين في هذا القطاع يبلغ 150 الف عامل وفقاً لأرقام الضمان الإجتماعي. أما بموسم الإصطياف، أي موسم الذروة (من المفترض)، فالقطاع يتطلب عدد أكبر من اليد العاملة ويصل هذا العدد بحسب التقديرات الى 35 ألف عامل، وهؤلاء أكثرهم من الطلاب الذين يعملون ليجنوا أقساط مدارسهم الثانوية أو جامعاتهم...كلما ارتفعت نسبة التشغيل كلما ارتفعت نسبة التوظيف".

وأوضح الأشقر انه بعد الإنفراج السياسي الذي شهدته الساحة اللبنانية من انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة والإتفاق على قانون انتخابي مؤخراً "باتت الأوضاع تتحرك نحو الأفضل ونحن نعمل على تنويع مصادر السياحة"، مشيراً أيضاً الى "مؤتمر "Visit Lebanon 2017" الذي أطلقه وزير السياحة أواديس كيدانيان بمشاركة أكثر من 150 شركة من 42 دولة نتائجه ستكون جيدة ولكن ليس على المدى القريب بل على المديين المتوسط والبعيد".

وأوضح الأشقر أن "المجموعات الخليجية التي كان لبنان مقصدها الأول كانت عائلات ليست بحاجة الى تنظيم، كما كانوا يقضون شهراً واثنان خلال فصل الصيف".

وختم الأشقر حديثه قائلاً: "نعوّل على مؤتمر المغتربين الذي نظمته وزارة الخارجية لأنه حرّك الملايين من المغتربين ونتمنى أن يكون قدومهم أكبر من السابق".