يحظر تنظيم "داعش" على مقاتليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع تضييق الخناق عليه في كل من مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية، وسط تزايد تتبع المخابرات الأجنبية لمواقعه.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن "داعش" جدد تهديده لكل من يخالف التعميم، الذي كان أصدره التنظيم في الرابع عشر من أيار الماضي الذي قال فيه إن تفشي استخدام هذه المواقع يزيد الخطر عليه، إذ تم توزيعه لاحقاً عبر القنوات الخاصة به وعلى تطبيقات الرسائل المشفرة.

من جهتها، أوضحت اللجنة المفوضة التابعة للتنظيم أن عدداً كبيراً من عناصر التنظيم قتلوا بسبب نشاط غير مسؤول على الإنترنت، مهددة بالاستجواب والمساءلة لكل من يخرق الحظر بإستخدامه مواقع التواصل الاجتماعي.

كما اعتبر "داعش" أن كثرة استخدام مواقع التواصل بين عناصره ونشرهم بيانات شخصية لهم يؤدي إلى إحداث انشقاقات داخل التنظيم، لأنها مراقبة طيلة 24 ساعة من قبل المخابرات والأجهزة الأمنية.

من جانبهم، قال باحثون أميركيون في مكافحة الإرهاب إن عناصر "داعش" تسببوا من دون قصد في حدوث خروقات أمنية لمواقعهم.

ففي حزيران عام 2015 نشر عنصر من التنظيم صورة سيلفي له على الإنترنت مرفقة ببيانات تحدد موقعه الجغرافي، مما تسبب في تعقب مكانه من قبل المخابرات الأميركية وتدمير المكان بغارة جوية.