فازت شركة "​بوينغ​" بتأييد رئيسي من شركة "يونايتد أيرلاينز" للحصول على أحدث طراز وهو 737 والذي حقق أفضل المبيعات، وأبدت تفاؤلها من خلال رفع توقعاتها للصناعة لمدة عشرين عاماً رغم أن علامات النمو آخذة في التباطؤ.

وبعد يوم واحد من إطلاق 737 ماكس 10 في أكبر عرض جوي في العالم، قالت يونايتد أنها ستحول طلبية المئة طائرة أخرى 737 ماكس إلى النموذج الجديد.

بدوره، لفت النائب الأول لرئيس شركة "يونايتد إيرلاينز" جيري لادرمن إلى إن طائرة "ماكس 10" الجديدة هي من أفضل إقتصاديات الأسرة، إذ إنها تهدف إلى سد كل فجوة في مجموعتها وخاصة أنها تنافس إيرباص A321neo.

هذا وحققت صفقة شركة "يونايتد إيرلاينز" حول عدد من طائرات ماكس 10 والمدعومة بالإعلانات أعلى من المتوقع أي أكثر من 320 .

وعلى الرغم من الإهتمام بماكس 10، يتوقع المحللون أن لا تصل الطلبيات على الطائرات في معرض باريس الجوي إلى مبتغاه خاصة وأن الشركات تعاني من نقص في تصدير منتجاتها من الطائرات.

وعلى المدى الطويل، توقعت "بوينغ" بأن تكون صناعة الطائرات بصحة جيدة وبأنه سيتم تسليم 41030 طائرة بقيمة ستة تريليون دولار خلال العقدين المقبلين من 39620 طائرة في العملية نفسها خلال السنة الماضية.

وتشمل توقعات "بوينغ" زيادة بنسبة 5% في تسليم طائرات من طراز واحد كـ"إيرباص إيه 320" و"بوينغ 737" وهما أهم مشروعين مدرين للأموال لأكبر شركتي طيران حول العالم.

وفي إشارة لاهتمام منها، أعلنت شركة "أفولون" لتأجير الطائرات أنها تحضر لاتمام صفقة مؤقتة من أجل شراء 75 طائرة من طراز "بوينغ ماكس 8 737" بكلفة 8.4 مليار دولار وأنها ستقوم بمفاوضات صعبة للحصول على "ماكس 10".

وأما "إيرباص" فوافقت على اتمام صفقة بيع مؤقتة لطائرات بكلفة خمسة مليارات دولار مع شركة "فيفا إير" للطيران المنخفض الكلفة، بحسب تقرير لوكالة "رويترز".

وذكرت مصادر في صناعة السيارات أن صانع الطائرات الاوروبى رأى أن "بوينغ" تنافسه على كل الصعد، إلا أنه من الممكن أن تتحول إلى إحدى كبار زبائنها.

وبدوره، بقي المؤسس المشارك لشركة "إيراسيا" طوني فرنانديز في باريس بعد توقيع صفقة بيانات مع "أيرباص" والحصول على جائزة طيران، ويمكن أن يستغل الفرصة لتقييم الطائرات بأسعار مغرية مع هبوط الطلبات الجديدة.

رداً على سؤال لوكالة "رويترز" عما إذا كان سيعود إلى المعرض في اليوم التالي، بحيث إن هذه الخطوة تشير عادة إلى أنه موجود في السوق لإتمام عملية الشراء، فقال فرنانديز "سنرى"، فيما رفضت "أيرباص" التعليق.

وأعرب رئيس شركة بوينغ عن "تفاؤله الشديد" إزاء فرص إقامة مشروع تجاري في منتصف السوق لفتح طرق جديدة إبتداء من منتصف العقد المقبل.

وقد شهد السفر جواً إتجاها صاعداً بشكل حاد بقيادة الإقتصادات الناشئة حيث يبدو أن الصين ستحل محل أميركا الشمالية كأكبر سوق للنقل في العالم في السنوات المقبلة.

بيد أن التوسع الإقتصادي في الصين يتباطأ حتى في الوقت الذي لا يزال فيه أكثر من 6% سنوياً. وقد خفضت "بوينغ" توقعاتها لمتوسط نمو حركة المرور العالمي إلى 4.7% من 4.8%.

وتوقعت شركة "بوينغ" أن تبلغ قيمة السوق 8.5 تريليون دولار على مدى عشرين عاماً، وتزداد بمعدل 4% سنويا. وقد أطلقت "أيرباص" منصة خدمات رقمية، وقالت إنها يمكن أن تضرب البيانات لمساعدة شركات الطيران على تحسين الصيانة، والحد من حرق الوقود وتحسين الطرق.

وفي تغيير رمزي، تخلت "بوينغ" عن توقعاتها لطائرات كبيرة ذات أربع محركات مثل طائرة "أيرباص A380 و 747-8 الخاصة بها. ولأول مرة، قامت بتعبئة هذه النماذج بنفاثات كبيرة ذات محركين مثل طائرة "بوينغ 777" وأكبر طائرة "أيرباص A350".

ودفعت شركة "بوينغ" منذ فترة طويلة بأن فئة "كبيرة جداً" في طريقها للخروج مع تحول شركات الطيران إلى مجموعة توينغيتس أصغر حجما. واضطرت كل من الشركات المصنعة لخفض إنتاج "غومبوس" أربع محركات.

وتصر أيرباص على أن الطائرة ذات الطابقين من طراز "A380" لديها مستقبل بسبب ازدحام المطارات بها وتتوقع ارتفاعاً بنسبة 5% لتسليم الطائرات على مدى السنوات العشرين المقبلة.