تواجه كبرى شركات الطاقة العالمية خطر إهدار أكثر من ثلث ميزانياتها أو 2.3 تريليون دولار في استثمارات بمشاريع للنفط والغاز لن تكون مطلوبة إذا ما تحرك العالم بخطى ثابتة نحو مواجهة مشكلة المناخ، وذلك وفقاً لتقرير صدر اليوم عن مركز "كربون تراكر" البحثي.

وتعد شركة "​إكسون موبيل​" هي أكثر شركات الطاقة العالمية المعرضة لهذا الخطر في ظل احتمال إهدارها لما يقرب من 50% من إنفاقها المحتمل بحلول عام 2025 على مشاريع لن تكون هناك حاجة إليها، بسبب تحول العالم تدريجياً نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري لصالح الطاقة النظيفة.

وبحسب التقرير، قد تهدر شركات "رويال داتش شل" و"شيفرون" و"توتال" و"إيني" 40% من نفقاتها على مشاريع من المرجح أن تكون زائدة على الحاجة إذا التزمت الحكومات بتدابير خفض انبعاثات الكربون، بينما تصل النسبة إلى 30% لدى "بي بي".

وخلص التقرير إلى أن خمسة من أغلى المشاريع ​النفط​ية التي يتم تطويرها حالياً في أماكن مختلفة حول العالم بما في ذلك توسع حقل كاشاجان العملاق فى بحر قزوين بكازاخستان وحقل بونجا البحري بنيجيريا لن تكون هناك حاجة إليها إذا ما تم تنفيذ تدابير مكافحة الاحترار العالمي.

وأشار التقرير إلى أن ثلثي الإنتاج النفطي المحتمل الذي من المرجح أن يكون زائداً عن الحاجة يسيطر عليه القطاع الخاص، وهو ما يشير إلى أن أكبر المخاطر تواجه الشركات المدرجة بالبورصات وليس الشركات الحكومية.

وقال التقرير إن شركة "أرامكو" السعودية التي تعتبر على نطاق واسع صاحبة أدنى تكلفة إنتاج للبرميل، ستجد أن ما يصل إلى 10% من إنتاجها غير مجدي من الناحية الاقتصادية.