واحدة من كبار معالجي الإدمان في المملكة المتحدة تحذر الآباء من إعطاء ​الهواتف الذكية​ لأبنائهم لأن هذا العمل يماثل إعطائهم "مقدار غرام من الكوكايين". وقد تم الإدلاء بهذه التعليقات من قبل د. Mandy Saligari المتخصصة في إعادة التأهيل خلال مؤتمر التعليم في العاصمة البريطانية لندن. وذكرت أن تطبيقات مثل "إنستغرام" و"سناب شات" يمكن أن تسبب الإدمان للمراهقين كما تفعل المخدرات والكحول.

وقالت Saligari في مؤتمر Highgate Junior School : "أقول دائما للأشخاص، عندما تعطي لإبنك جهازًا لوحيا أو هاتفًا ذكيا، فأنت تعطيه حقا زجاجة من النبيذ أو غرامًا من الكوكايين". وأشارت Saligari إلى تجربتها في التعامل مع العديد من الشابات اللواتي يعتقدن بأن إرسال صور فاضحة لأنفسهم إلى شخص ما بإستخدام هواتفهن الذكية كان سلوكا طبيعيا وأنه لا يتبين لهم بأن ذلك الفعل يمثل مشكلة كبيرًا بالنسبة لهم إلا عندما يتم إكتشاف ذلك من قبل المعلم أو أحد الوالدين. ولم يأخذوا في الإعتبار ما يترتب على أفعالهم من آثار تتعلق بالخصوصية والسلامة.

ودعت Saligari الآباء والأمهات للتفكير في الإلحاح القهري الذي يمكن أن تزرعه الهواتف الذكية في الأطفال وكيف أن هذا السلوك يمكن أن يعكس أنماط الدماغ كما هو الحال مع المقامرين ومدمني المخدرات. وبخصوص هذا الموضوع، صرحت الدكتورة Mandy Saligari بالقول : "لماذا نولي إهتماما أقل بكثير لتلك الأشياء بالمقارنة مع إهتمامنا بالمشاكل المرتبة عن المخدرات والكحول عندما يكون لذلك نفس التأثير على الدماغ؟"

وأضافت إلى أنه من المهم أن يعلم أولياء الأمور أبنائهم على التنظيم الذاتي حتى يعرفوا متى ينظمون أنفسهم من دون أن يقال لهم ما ينبغي عليهم القيام به لكي يتمكنوا من فهم الآثار المترتبة على أفعالهم.