بعدما أصبحت تتضمن العديد من المحتويات المسيئة والمضرة، عمدت معظم المواقع الإخبارية مؤخراً، بما فيها CNN، إلى إلغاء تعليقات القراء تماماً على أخبارها. إلا أن "​نيويورك تايمز​" أعلنت مؤخراً أنها على العكس، سوف تزيد من نسبة المقالات التي تتيح تعليقات القراء عليها.

يعمل في "نيويورك تايمز" فريق من 14 مشرفاً، يراقبون يومياً حوالي 12000 تعليق، وهي التي ترد على 10% من القصص الإخبارية حيث التعليقات متاحة حالياً. وابتداء من اليوم ستصبح التعليقات متاحة على 25% من المقالات، على أمل الوصول إلى نسبة 80% مع نهاية هذا العام.

ارتفاع النسبة هذا لن يتطلب زيادة في عدد الموظفين، وإنما استخدام تكنولوجيا خاصة، طورتها بالشراكة مع "جيغساو" التابعة لـ"Alphabet"، وهي الشركة التي تندرج تحتها "غوغل" أيضاً.

ففي شباط الماضي كشفت "جيغساو" و"غوغل" عن أداة "Perspective"، وهي أداة للإشراف عبر الانترنت تستخدم التعلم الآلي للتدقيق في التعليقات بحسب مستوى ضررها. وقد بدأت "نيويورك تايمز" التي ساعدت في اختبار Perspective، بالعمل مع "جيغساو" على تطوير أداة "Moderator" المتخصصة لتقييم التعليقات بحسب ضررها، بذاءتها، واحتمال رفضها.

وتم بناء هذه النظم الثلاثة باستخدام بيانات من 16 مليون تعليق تمت مراقبتها على "نيويورك تايمز"، والهدف النهائي هو ان يتمكن"Moderator" من تقييم التعليقات والسماح بنشرها من دون أي مراقبة بشرية.

ويقول لوكاس ديكسون، عالم أبحاث في "جيغساو"، إنها المرة الأولى منذ زمن طويل تقوم صحيفة بزيادة عدد التعليقات عوضاً عن خفضها، مشيراً إلى أن على الناشرين تقديم طلب للحصول على البرنامج، رافضاً الإفصاح عن عدد الناشرين الذين يستخدمون هذه الأداة في الوقت الحالي.