إيلي باسيل هو شاب لبناني صغير السن وكبير الطموح، آمن بمشروعه، فكان النجاح حليفه. وأثبت من خلال شركته، أنه لا يوجد عمر معين للنجاح في العمل، لأن هذا التقدم مرتبط بالإصرار والمثابرة والشغف وحب العمل؛ فهذا الأخير هو سرّ من أسرار النجاح، وكلما أحب الإنسان عمله، قدَّم كل ما لديه من خبرة ووقت وجهد، من أجل إنجاحه وتنميته وتوسيعه.

كان لـ"الإقتصاد" لقاء خاص مع مؤسس شركة "VoltFit"، إيلي باسيل، للتعرف إلى مسيرته المهنية المميزة والمحفّزة:

من هو إيلي باسيل؟ وما هي المراحل التي مررت بها حتى وصلت إلى ما أنت عليه اليوم؟

تخصصت في العلاج الفيزيائي، كما حصلت على شهادة في التدريب الشخصي والرياضة، عبر الانترنت مع الولايات المتحدة.

وخلال سنتي الجامعية الرابعة، تعرفت إلى التكنولوجيا التي أستخدمها حالياً في النوادي الرياضية الخاصة بي؛ أي الآلة الكهربائية التي تتيح للإنسان ممارسة الرياضة عبر الكهرباء. وكنت قد رأيتها في فرنسا وأعجبتني، لذلك افتتحت فور عودتي إلى لبنان، الفرع الأول للشركة في غرفتي الخاصة في المنزل، وبدأ الزبائن بالتوافد وانطلق العمل.

ومع الوقت، توسعت الأعمال، وشعرت بضرورة افتتاح مركز أكبر، لذلك أسست شركتي الخاصة "VoltFit" في العام 2013، وانطلقنا في منطقة الحازمية مع آلة واحدة، وبعد أربعة أشهر أحضرت الآلة الثانية. ومن ثم شعرت بتزايد الطلب على خدماتنا، فحصلت على الآلة الثالثة. وبعد فترة، افتتحت الفرع الثاني في منطقة الجديدة.

وبعدها، شعرت أن الطلب يتوسع ويكبر، فتوجهت إلى أبوظبي، وافتتحت الفرع الأول لـ"VoltFit" خارج لبنان؛ ولدينا اليوم طموحٌ كبيرٌ للتوسع بشكل أكبر في أبوظبي، ودبي، والبلدان العربية.

كيف تمكنت من الوصول وإيصال شركتك إلى خارج الحدود اللبنانية؟

من خلال اتصالاتي الواسعة ومعارفي الكثيرة في الخارج، بالإضافة إلى الأصداء الإيجابية من الزبائن، تمكنا من الوصول إلى "Fairmont Hotel" في أبوظبي.

من أين حصلت على التمويل للإنطلاق في البداية؟

ساعدني والدي على الإنطلاق، وهو من أحضر لي الآلة الأولى كهدية بمناسبة التخرج؛ فبدأت من هذه النقطة، وبعد فترة أصبح العمل يمول ذاته.

ما هو "VoltFit"؟

"VoltFit" هو تكنولوجيا جديدة في لبنان، مفادها أن عشرين دقيقة من العمل على الآلات الموجودة لدينا، توازي ثلاث ساعات من التمارين الرياضية.

هذه التكنولوجيا موجودة في المانيا منذ عشر سنوات، وفي لبنان منذ حوالى ثلاث سنوات، وهي مفيدة للأشخاص الذين يريدون خسارة الوزن، أو شد العضلات، أو نحت أجسامهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين بحاجة إلى العلاج الفيزيائي من أجل تحسين وظائفهم الحياتية، وبالتالي فإنها علاجية بامتياز.

ما هي استراتيجية التسويق التي اعتمدتها من أجل نشر شركتك بين الناس؟

أعتمد بالأغلب على وسائل التواصل الإجتماعي، وبشكل خاص "فيسبوك" و"انستغرام". كما أن الأصداء الإيجابية من الزبائن تساعد كثيراً في انتشار "VoltFit" بشكل أكبر.

ما هي الصفات التي ساعدتك على التقدم في مسيرتك المهنية؟

يجب أن يحب الإنسان العمل الذي يقوم به، ويشعر بالشغف تجاهه، لأنه يخبّئ العديد من الصعوبات، كما يتطلب أوقاتاً طويلة ومتعبة.

من جهة أخرى، يجب أن يحبّ التواجد مع الناس، وأن يكون صبوراً في التعامل معهم، ومتفهّما لرغباتهم.

ما هي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية؟

المشروع الأقرب هو افتتاح فروع لـ"VoltFit" في أبوظبي، دبي، عمان، واسطنبول.

كيف تحقق التوازن بين حياتك الخاصة وعملك؟

التوازن يتحقق من خلال تنظيم الوقت؛ فأنا أعمل لحسابي الخاص، وهناك فريق عمل يساندني على الدوام، لذلك أجد دائما بعض أوقات الفراغ من أجل الإهتمام بحياتي الخاصة، ومتابعة الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه.

ما هي الصعوبات التي تواجهك في عملك؟

الصعوبات بدأت بالظهور اليوم، لأن هناك العديد من الأشخاص الذين بدأوا بإطلاق الأعمال التي تشبه شركتي، والسوق اللبنانية صغيرة، لذلك يضيع الناس أحيانا ويواجهون صعوبة في الإختيار.

لكن هذا الواقع لا يشكل صعوبة كبيرة، بل يؤثر قليلا من ناحية ما، وذلك لأني خبرتي في العلاج الفيزيائي والتدريب الشخصي، تساعدني كثيراً على ضمان الإستمرارية في العمل.

بالاستناد إلى تجربتك المهنية الخاصة، ما هي النصيحة التي تقدّمها إلى جيل الشباب اللبناني؟

من الصعب جدا تحقيق النجاح في لبنان، وعلينا أن "ندفش" بكل قوتنا لكي نصل إلى بداية طريق النجاح على الأقل.

لكن الفرص موجودة حتماً، في حال قرر الإنسان أن ينجح، كما أن الأبواب ليست مغلقة من جميع النواحي، وعلى الإنسان أن يقدم الأفكار الجديدة، أو العمل على تحسين الأفكار القديمة، وبهذه الطريقة سيشكل بصمة مميزة في بلده وخارجه.