ربيع دمج

دفعه طرده تعسفياً من وظيفته التي كان يزاولها في أحد أهم المطاعم الأجنبية العاملة في لبنان (فرع عمشيت) من الإنتقام من زميليه بشكل جنوني، تسبب بتوقيفهما من قبل مخابرات الجيش اللبناني والتحقيق معهما.

"قاسم.ع" هو مواطن سوري يعيش في لبنان منذ ثلاث سنوات، وقد حصل على وظيفة لدى هذا ال​مطعم​ في قسم التنظيفات ليعيل عائلته المؤلفة من زوجة و3 أولاد، مقابل راتب شهري 350 دولار أميركي.

بعد مضي أكثر من شهرين في عمله بدأ إثنين من زملائه ومواطنيه في آن من مضايقته، وقد حاولا بشتى الطرق التخلص منه لإستبداله بموظف آخرً من معرافهما، وبعد عدة محاولات إستطاعا من تحقيق مآربهما وتوصلا لإقناع مدير الفرع بطرد "قاسم" عبر الوشاية به حيث كانا يخبرانه بأنه شخص غير مسؤول ومتقاعس عن مسؤولياته وما إلى ذلك من أخبار.

قرر حينها مدير الفرع بطرده تعسفياً دةن إعطائه أي تعويض أو ماشابه من هذه الأمور، فأمسك هاتفه واتصل بمطعم المذكور بعد أسابيع من طرده و طلب التحدث مع مديره ولما أوصلوه به أخبره انه يوجد في مطعمه موظفَين ينتميان الى تنظيم "داعش".

ما إن أقفل المتصل خط الهاتف، حتى سارع المدير الى الاتصال بمخابرات الجيش للابلاغ عن فحوى الإتصال. وبمراجعة داتا الاتصالات تبيّين انّ المتكلّم هو المدعو قاسم الذي كان موظفاً سابقاً في فرع المطعم المذكور.

وبعدما جرى تعقبّه تمّ توقيفه فاعترف انه "اختلق رواية انتماء ابني عمته (الموظفين) الى "داعش" انتقاماً من مضايقتهما له خلال عمله معهما في نفس الفرع والتسبب بطرده بعدما كان ينقلان كلاما غير صحيح عنه لمدير المطعم".

مثل الشاب "المتصل" أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله، ليحاكم بتهمة "قيامه بتاريخ لم يمر عليه الزمن بإجراء اتصال بالمطعم، زاعما خلافا للواقع بأن الآخرين ينتمون الى داعش ما ادى الى المباشرة بإجراء تحقيق لدى المخابرات".

وبسؤاله عن السبب الذي دفعه لما قام به ما اجاب: "أنا اتصلت لأطلب من مديري أن يطردهما لسوء سلوكهما ولم اقل له انهما ينتميان الى "داعش".

عندها عقّب العميد ان داتا الاتصالات تفيد بوقائع المخابرة التي نسب فيها الى قريبيه تهمة الانتماء الى تنظيم "داعش". وأُعطي بعدها الكلام لوكيل الدفاع الذي طلب اوسع الاسباب التخفيفية للمدعى عليه والاكتفاء بمدة توقيفه التي بلغت شهرين.