أفاد مصدران تجاريان إن ​قطر للبترول​ لا تزال تسعى للحصول على ​زيت الغاز​ من دول في مجلس التعاون الخليجي رغم قيام بعض الدول الأعضاء في المجلس بقطع علاقاتها مع الدوحة.

وتطلب قطر للبترول التي تديرها الدولة ما يصل إلى شحنتين من زيت الغاز شهريا للتسليم في الفترة من  تموز إلى أيلول في مناقصة تغلق اليوم الاثنين. وقال المصدران إن الشركة لم تغلق المناقصة.

ومن متطلبات المناقصة أن يكون منشأ الشحنات من مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم دولة الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت، إلى جانب اليمن.

وقال تاجر من منطقة الخليج "لم يعدلوا شروط المناقصة مما أراه حتى الآن لكن ربما لا يزال الأمر مبكرا".

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر اليوم واتهموا الدوحة بدعم الإرهاب في أسوأ خلاف من نوعه خلال سنوات بين تلك الدول.

وينطوي الإجراء الخليجي المنسق على تصعيد حاد للخلاف المتعلق بدعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، أقدم تنظيم إسلامي في العالم، ويضيف اتهامات جديدة بأن الدوحة تدعم مخططات إيران في المنطقة.

وقال التجار إن قطر للبترول لا تشتري عادة زيت الغاز لكنها تستورد هذا النوع من الوقود نظرا لبعض المشكلات المتعلقة بالإمدادات في سوقها المحلية.

ويرى التجار إنه من المرجح إعادة طرح المناقصة أو إلغاءها نظرا للتطورات الأخيرة لكنهم لا يتوقعون تأثيرا كبيرا على تدفقات زيت الغاز.

وقال المصدر الثاني، وهو تاجر من سنغافورة، "قطر مصدر منتظم لوقود الديزل الناتج عن تحويل الغاز إلى سائل من مصنع اللؤلؤة "جي.تي.إل" الذي تشارك فيه "رويال داتش شل"، ولذا فإن "شل" تستطيع بسهولة الحصول على زيت الغاز من أماكن أخرى إذا اقتضى الأمر".