حاضر امين عام اتحاد المؤسسات السياحية ورئيس نقابة المجمعات البحرية السياحية ​جان بيروتي​ عن "الاستراتيجية السياحية المطلوبة من اجل سياحة مستدامة"، في جامعة "AUL" في جونية.

وعدد بيروتي ثلاثة مبادىء لهذه الاستراتيجية: اعتماد لبنان مقصدا سياحيا عالميا، التركيز على المقومات الاساسية التي يتمتع بها لبنان، جهوزية لبنان بالبنية التحتية الوطنية والسياحية.

وقال: "بالنسبة للمبدأ الاول، فانه بعد غياب عشر سنوات للبنان عن اسواق السياحة العالمية خصوصا خلال فترة الحرب السورية التي قطعت التواصل برا مع الدول العربية وخسارتنا الاسواق الاوروبية التي كانت تغطي الخريف والربيع، وبعد فترة من عدم الاستقرار التي تعم منطقة الشرق الاوسط، عاد لبنان الى هذه الساحة بفضل الاستقرار الامني الذي يتمتع به في المنطقة وان بامكانه ان يكون مقصدا سياحيا عالميا في ظل النمو السياحي الذي شهده عدد السياح في العالم خلال العشر سنوات الماضية، من 700 مليون سائح الى مليار و 300 مليون سائح وظهور اسواق سياحية جديدة ومقاصد سياحية جديدة ومنها لبنان. وبالتالي المطلوب من مكاتب السفر والسياحة وشركات الطيران العالمية ان تضع هذا البلد على خارطتها السياحية. من هنا اهمية المنتدى السياحي العالمي الذي انعقد في لبنان وحضرته 150 شركة عالمية لبت دعوة وزارة السياحة وعادت الى بلادها مقتنعة بهذا المقصد الجديد".

اضاف: "أما بالنسبة للمبدأ الثاني من ناحية المقومات السياحية التي يمتاز بها لبنان ونتيجة ملاحظات ال 150 شركة عالمية التي زارت لبنان أثبت المأكل اللبناني والسهر والضيافة والتواصل من خلال المقدرات البشرية العاملة في القطاع السياحي ان هذه العوامل هي ايجابية يمكن للبنان وفي زمن العولمة والسياحات الجماعية ان ينفرد بها وان تكون عاملا مساعدا للبنان السياحة".

واشار بيروتي الى ان لبنان يضم 24 الف غرفة فندقية التي تعتبر غير كافية على مستوى البنية التحتية السياحية، وهذا ما ادى الى انحسار السياحة الى مناطق معينة على الخريطة اللبنانية، وهذه نقطة ايجابية للسياحة الافرادية ونقطة جاذبة لسياحة المجموعات الكبيرة على مستوى العالم".

واعلن بيروتي ان لبنان بحاجة لتوسيع خريطته السياحية على مساحة الوطن خصوصا وان لكل منطقة مميزاتها وخصوصياتها، وبحاجة الى مطار ثان يمكن ان يستقبل طائرات التشارتر، وبحاجة ايضا الى تأهيل شواطئه، لبنان بحاجة الى تطور واسع على مستوى التكنولوجيا وخاصة الانترنت، ولا يمكننا تكبير حجم السوق اللبنانية للسياحة والسفر الى الداخل دون حل هذه المعضلات الاساسية".

وقال: "يبقى الهم الاساسي للقطاع السياحي هو الاستقرار المستدام، فلا يمكننا ان نطلب من الشركات العالمية التوظيف المالي في سوق لبنان دون ان نؤمن لها الاستقرار السياسي والامني على المدى الطويل واساس الاستقرار في كل دول العالم دون ان ندعي الثقافة السياسية هو العدالة السياسية والاجتماعية، ومن ثم الحرية المسؤولة".

ورأى انه "في ظل الغياب السياسي للاسواق الخليجية وان كنا نستعيدها بشكل تدريجي يجب التركيز على الاسواق الصينية على مستوى حجمها والتي تشكل 10 في المئة من السياحة العالمية، والسوق الهندية الواعدة والنامية، اضافة الى الاسواق الاوروبية، وحسب منظمة السياحة العالمية فان النمو السياحي يشكل 28 في المئة من الدخل القومي.

وأنهى بيروتي محاضرته بالقول "ان visit lebanon 2017 هو مسؤوليتنا اولا، كوزارة وعلى رأسها وزير السياحة والقطاع الخاص مدعومين من مسيرة العهد، وعلينا ان نعي حجم خسارتنا للسنوات السابقة وان نعمل على مستقبل اولادنا ومستقبلنا".