لم يكن يتوقع "والاس جونسون" أن يصبح في يوم واحد من أبرز مؤسسي ومالكي أكبر سلسلة فنادق حول العالم، وأن يتحول من مجرد عامل بسيط في إحدى ورش النجارة في الولايات المتحدة إلى أحد أهم كبار الأثرياء في الولايات المتحدة.

بدأ "والاس جونسون" حياته المهنية كعامل في منجرة للأخشاب في الولايات المتحدة، وكان يمتلك خبرة واسعة في مجال النجارة، والأخشاب، إلا أنّ صاحب الورشة، قرر صرف العديد من الموظفين، بسبب النفقات المرتفعة، وعدم قدرته على تسديد الرواتب، فوقع الاختيار على جونسون.

لم يكن للأخير أي أصول مادية تساعده للعمل من جديد، إلا أنه قرر رهن منزله، واستثمار الأموال في خبرته ببناء منازل بتصاميم مختلفة، وهو ما ساعده في تكوين شهرة واسعة في هذا المجال، خصوصاً وأنه نجح في بيع المنازل، وتسديد قيمة الرهن، وبعدها بات مقصداً للعديد من المقاولين، لتنفيذ تصاميم أبنية حديثة.

بعد سنوات من العمل في مجال بناء المنازل بطرق وتصاميم مختلفة، نجح "والاس جونسون" في تحقيق أرباح كبيرة، ما جعله يتخذ قراره لبناء أول فندق له، ونجح بالفعل في تسويق الفندق وبيعه، فاستثمر أرباحه في بناء سلسلة فنادق (هوليدي إن) في أميركا وحول العالم.

ومن أبرز أقوال "والاس جونسون": لو أعلم أين يقيم مديري الذي اختار أن يطردني من المصنع عندما كنت في الأربعين من عمري لذهبت إليه وقدمت له الشكر الجزيل وباقات الورود لأنه طردني؛ فساعدني في اتخاذ الخطوة الأولى لكي أكون مليارديراً".

توفي ولاس جونسون، عن عمر يناهز 86 عاماً، وكان قد شق طريقه للوصول إلى نادي الأثرياء في منتصف العمر تقريباً، حيث صرف من عمله في سن الأربعين، ليبدأ بعدها رحلة النجاح، والثراء.