الآيفون هو أسرع هاتف في العالم، الآي باد برو هو أسرع جهاز لوحي، وماك برو من أسرع إن لم يكن أسرع حاسب لكن السرعة هذه للمستخدم العادي المستخدم المحترف يستخدم كامل الجهاز وليس فقط سرعته.

بالعودة لمثال ماك بوك برو لننظر إلى أحد النقاط التي يفكر فيها المحترف وهى HDMI فالشخص العادي لا يعلم أنه يضم إصدارات مثل البلوتوث. يأتي ماك بوك برو بإصدار 1.4 وهو يدعم الـ 4K لكن لكن ليس دعم مطلق بل يوفر فقط 2160p@24fps أما الإصدار 2.0 يدعمه حتى 2160p@60fps … مشاهد فيديوهات رائعة على 24 إطار في الثانية لكن المحترف لا يقتني ماك برو ليشاهد بل ليصمم الألعاب والفيديوهات الفائقة.

الأمر نفسه في الألوان حيث تقيد ب 8bit في حين تملك 12bit في الإصدار الثاني وهى تفاصيل ربما لا تهم الشخص العادي لكن المحترف تفرق معه كثيراً. ونفس الأمر يتكرر في البلوتوث حيث يعمل ببلوتوث 4.0 لكن دعونا ننتقل إلى عالم الهواتف كي لا يظن البعض أننا نقصد الحواسب بمقالنا.

تخيل معي أن هناك شركة أعلنت عن ملحق ثوري بالبلوتوث ويشترط أن تقوم بتوزيعه على مسافة 20-25 متر من الأجهزة هنا سيفشل "الآيفون 7 بلس" في التوصيل معه، وسيفشل هاتف LG G6 أيضاً لكن سينجح سامسونج S8 وشاومي Mi 6 والسر هو أنهم يعملون ببلوتوث 5 الذي يوفر ضعف السرعة و4 أضعاف التغطية. فالبلوتوث 4.2 يدعم مثلاً مساحة 10 متر "داخل المباني" مقابل 40 في بلوتوث 5.0.

إذاً هذا الأمر سيجعل "الآيفون 7 بلس" الأسرع يفشل في مجاراة هواتف أقل سرعة لأنها ليست معركة سرعة فقط.