رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة مجموعة السبع في تاورمينا الإيطالية، طلب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التفاوض حول اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي و​بريطانيا​ قبل بريكست.

وكررت ماي في اللقاء الثنائي الأول بينها وبين ماكرون، على هامش القمة رغبتها في إطلاق مفاوضات من أجل توقيع اتفاقية تجارية مستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالتزامن مع المفاوضات حول خروج بلادها من التكتل ودون انتظار تسوية المسائل الحساسة المتعلقة بالفاتورة المالية لعملية بريكست وحقوق الرعايا الأوروبيين المقيمين في بريطانيا. 

وقالت ماي أمام صحافيين "في ما يتعلق ببريكست أقول بوضوح إن المعاهدة الأوروبية تنص على مهلة عامين من أجل التفاوض حول الخروج والعلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. وبعد خروجنا، من المهم أن نعلم ليس فقط شروط الخروج وكذلك ما ستكون عليه العلاقة المستقبلية بما فيها التجارية". 

وجددت ماي التأكيد على رغبتها في "توضيح وضع السكان الأوروبيين في المملكة المتحدة والعكس في أقرب وقت ممكن"، إلا أن ماكرون اكتفى بالقول إن "أوروبا ستكون موحّدة في مفاوضات بريكست"، وهذا معناه، بحسب الوفد الفرنسي، أن باريس ستلتزم الموقف الذي تتخذه الدول الأوروبية الأخرى، والذي يقوم على التفاوض أولاً حول بريكست ثم بعدها على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. 

وأضاف ماكرون أن "​فرنسا​ وبريطانيا ستحافظان على علاقات وثيقة في كل مجالات التعاون الاقتصادي والأمني والدبلوماسي بين بلدينا".