افتتحت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، مركز التدريب المهني والتقني برعاية وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة، وحضور رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيس إتحاد الغرف اللبنانية ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس تجمع العائلات البيروتية ورئيس الجمعية اللبنانية الهولندية محمد خالد سنو، نائب رئيس غرفة طرابلس إبراهيم فوز وأعضاء مجلس الإدارة، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور عمر عياش، رئيس تجمع رجال الاعمال في طرابلس عمر حلاب، أعضاء نقابات المهن الحرة، رؤساء مصالح ودوائر في القطاع العام، رؤساء وأعضاء مؤسسات أكاديمية، ممثلو لمنظمات دولية ووكالات دولية متخصصة وجمعيات التجار من مختلف المناطق الشمالية، فاعليات إقتصادية وإجتماعية ونقابية وأهلية مدنية.

بعد النشيد الوطني تحدث دبوسي مرحبا بكافة الحاضرين، معربا عن سعادته "أن نستقبل معا النائب ومعالي وزير العمل محمد عبد اللطيف في مناسبة هي عنوان لفرحنا العظيم وتفاؤلنا بمستقبل طرابلس بعدما غدت حاجة إقتصادية للبنان وبات لبنان بدوره حاجة للمنطقة وللمجتمع الدولي، وكنا قبل إطلاق هذه المناسبة مجتمعين في بيروت على نطاق الهيئات الإقتصادية وبعض الوزارات المختصة، وما ان علموا بها حتى اعربوا جميعهم عن إنشدادهم الى لقاء معالي الوزير محمد كبارة لمشاركتنا في حفل إطلاق قاعات مركز التدريب المهني والتقني الذي سيتخلله التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة العمل وغرفة طرابلس بهدف الشراكة في تدريب وتأهيل الأيدي المتخصصة والماهرة ورفدها في سوق العمل وفقا لمتطلبات وإحتياجات مؤسساته الإنتاجية وفي ذلك إلتزام مشترك بالقضايا المجتمعية لنترك لأجيالنا القادمة بلدا مميزا يليق بنا جميعا".

ولفت: "إن مصدر تفاؤلنا وفرحنا العظيم هو طرابلس التي باتت حاجة إقتصادية للبنان ولا شك أنكم تتابعون عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أن الوفود التي تزور طرابلس وتزور غرفتها يتوافدون علينا من مختلف الجنسيات كيف لا ونحن نعلم بمكانة طرابلس ودورها التاريخي على المستوى الإقتصادي إذ هي وعبر ما يقارب 3500 سنة من عمر الزمان هي مدينة إقتصادية على مستوى المنطقة. صحيح أن كل المجتمعات تمر بحالات فيها الكثير من الصعوبات ولكن لا بد للارادات الخيرة من أن تنتصر على كل مصادر الشرور والإذية لأنها حوافز لتقبل الآخر وكلنا إيمان برب واحد ولا يعقل أن تتحول طرق إيماننا الى مثار نزاعات طائفية ومذهبية، فالله تعالى هو جامع الكل، ولقد سألتني هاتفيا إحدى الإعلاميات مستفسرة هل تودون أن تنافسوا العاصمة بيروت فأجبتها لا، نحن نريد أن ندعم بيروت ونحن متمسكين بكل شبر ومتر وبكل إنسان ومذهب وطائفة في وطننا لبنان".

وقال: "حينما أشدد على أن طرابلس لها كل مقومات القوة التي تجعل منها عاصمة لبنان الإقتصادية وهذه الأطروحة لا تأتي من فراغ ولا من كوني إبن طرابلس ولا رئيس لغرفتها ولكنني من خلال إطلاعي على الإمكانيات التي يتمتع بها عدد واسع من المدن من مختلف بلدان العالم والتي لها ظروف مشابهة أجد فيها الكثير من التماثل وتزداد ثقتي بأن طرابلس ستكون باذن الله تعالى عاصمة اقتصادية للبنان لطالما هناك رجال أمثال معالي الوزير محمد عبد اللطيف كبارة الذي بذل الكثير من الجهود خلال مسيرته بتلبية تطلعات أبناء المدينة، فمن النيابة الى الوزارة ونجده في طليعة المهتمين بشؤون طرابلس ولطالما إلتقينا معا خلال إستقبالنا لدولة الرئيس سعد الحريري خلال زيارته لطرابلس في الأمس القريب، واليوم نجتمع معا لإطلاق قاعات مركز التديب المهني والتقني ونوقع على مذكرة تفاهم بين الغرفة والوزارة لندعم مختلف أنشطة التدريبات التي سينظمها المركز على دورات متتابعة في مرحلة لاحقة والتي تترافق هذه المناسبة عشية حلول شهر رمضان المبارك جعله الله تعالى خيرا وبركة على وطننا وأمتنا وكل عام وانتم بخير".

واستهل الوزير كبارة كلمته، مثنيا على "مبادرة الغرفة في إقامة وتنظيم مثل هذه التدورات التدريبية الهادفة الى تشجيع الطاقات الشابة المنتجة على صقل مهاراتها بغية إنخراطها في سوق العمل في مختلف قطاعاته الزراعية والصناعية والتجارية التي لها مجالاتها الواسعة".

وقال: "لقد أثبتت الدراسات والإحصاءات المقاربة لواقع سوق العمل أن التسرب المدرسي في الأعمار الصغيرة له إضرار وإنعكاسات سلبية وينتج عن هذه الظاهرة المتفاقمة والمتفشية مشاكل متداخلة يجب التنبه لها وأكثر ما تشير اليه تلك الدراسات هو عدم التطابق ما بين الأيدي العاملة في واقعها القائم وإحتياجات ومتطلبات سوق العمل وهذا ما يخلق تحديات مشتركة حيث تستدعي الضرورة العمل على صقل الأيدي العاملة لا سيما لدى الخريجين الشباب منهم بالكفاءات والمهارات ورفدها بسوق العمل وفقا لمتطلبات وحاجات المؤسسات الإنتاجية التي يتوجب عليها وفي نفس السياق تطوير قدراتها الإنتاجية في حركة الإقتصاد عموما، وهذه تحديات يتوجب مواجهتها بالبرامج التأهيلية لرفع الكفاءات المهنية والتقنية والأهم مواجهة البطالة والتداعيات السلبية الناجمة عنها".

وقال:"ما أود الإشارة اليه هو الخلل القائم ما بين الأيدي العاملة وإحتياجات سوق العمل والسبب يعود الى غياب التوجيه التربوي والإرشاد الفعلي الذي يقف على الحاجات الحقيقية لسوق العمل وهذا ما يدعونا الى إرساء قواعد منهجية علمية تعزز من نشر ثقافة التعليم المهني والتقني للحد من هجرة الأيدي العاملة الشابة وأن جواز السفر الحقيقي هو تأهيلها وفقا لإحتياجات سوق العمل ولمعايير المهارة والكفاءة المطلوبة".

وخلص كبارة: "إنني إذ أثني على هذه الخطوة المتقدمة التي خطتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي مجلس إدارتها برئاسة الاخ والصديق توفيق دبوسي أتمنى لها النجاح خيارها الذي يدرب جيل الشباب بشكل تخصصي ويبدل من نظرة المجتمع تجاه التعليم المهني والتقني ودوره في تطوير مجتمع الأعمال".

وبعد قص شريط إفتتاح قاعات "مركز التدريب المهني والتقني" والتوقيع على "مذكرة التفاهم"، جال الجميع على مختلف المشاريع القائمة في الغرفة كما إستمعوا الى عرض موجز لسلة المشاريع الأخرى التي ستطلقها غرفة طرابلس في القريب العاجل.