علم موقع "الاقتصاد" من مصادر قضائية أن حرّاس مكتب ​قناة العالم​الإيرانية في بيروت، طردوا مُباشِر مجلس العمل التحكيمي (ف.ح)، الذي قَدِمَ إلى مبنى القناة في منطقة بئر حسن، لتبليغ إدارتها، ممثلة بالدكتور محمود بوجنوردي الإيراني التابعية، بالمحاكمات المرفوعة ضد القناة ومديرها في مجلس العمل، على خلفية صرف الإدارة تعسّفاً عشرات الإعلاميين الموظفين اللبنانيين لديها لأسباب رفضتها وزارة العمل.

في التفاصيل، أن المباشر كان وصل إلى مقر القناة على عنوانها المعروف في منطقة السفارات، شارع السادات، بناية الرحاب، لتبليغ الإدارة بحسب الأصول، إلا أن الحرس (بتوجيه من الإدارة طبعاً) أوعز للمباشر بالرحيل فوراً بنبرة تهديدية بنكهة ساخرة، زاعماً أن قناة العالم ليست موجودة في المبنى المذكور لتضليل الرجل، وأحاله على عنوان السفارة الإيرانية لوضع التبليغات هناك، وبالفعل ذهب المباشر إلى السفارة التي أخبره المعنيون فيها أن لا علاقة للسفارة بهذا الموضوع، وأرشدوه إلى عنوان القناة الذي كان قد أتى منه إلى السفارة.

وبحسب المعلومات، فإنه ولدى عودة المباشر إلى مقر القناة، أصرّ على تبليغ الإدارة بمضامين مجريات المحاكمة في مجلس العمل التحكيمي، فحصلت بلبلة بين مجموعة من الحرس المسلحين والموظفين الموجودين عند البوابة الخارجية، إلى أن أتاح له أحدهم وضع التبليغات على طاولة الحرس، ما يعني بحكم القانون أن إدارة القناة تبلغت عملياً، ليصبح بينها وبين تحديد جلسات المحاكمة 15 يوماً فقط منذ يوم التبليغ من المباشر.

ومن المتوقع أن تتبلغ إدارة القناة تباعاً بالبلاغات القانونية من مجلس العمل التحكيمي في قضايا الصرف التعسّفي التي طالت عشرات الإعلاميين والموظفين اللبنانيين، بحجج تبيّن في تقرير وزارة العمل اللبنانية النهائي أنها واهية بوصفها قائمة على ذرائع غير واقعية مرتبطة بـ"شركة الواجهة" المسمّاة "فلك"، التي كانت تدير أعمال القناة في بيروت وتتستّر على سوء إدارتها ومخالفتها للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء.

كما من المنتظر بعدما أخفقت الوساطات في التوصّل إلى "حل وسط" حتى الآن، أن يسير الموظفون المصروفون بإجراءات وتدابير أكثر تشدّداً وصرامة على صلة بملف الشكاوى بوزارة العمل وكذلك في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فضلاً عن الحراك باتجاه المسؤولين الرسميين من وزراء ومديرين معنيين، وكذلك المنظمات الأهلية المحلية والإقليمية والدولية، إضافةً إلى النقابات التي ينتسب إليها المصروفون من القناة، وعلى رأسها نقابة محرري الصحافة اللبنانية.