استضافت ندوة "حوار بيروت" عبر أثير إذاعة لبنان الحر، من مقر وزارة السياحة مع المعدة والمقدمة ريما خداج، بعنوان "السياحة قلب لبنان النابض: أي إستراتيجية وأي مبادرات؟"، وزير السياحة افيديس كيدانيان، وأمين عام نقابة اصحاب الفنادق وديع كنعان.

وخلال الندوة قال كيدانيان أن "ما نحاول أن نفعله من خلال Visit Lebanon 2017 هو التسويق للبنان، ففي هذا الملتقى حاولنا أن نسوق للبنان لدى جهات وشركات عربية وأجنبية تهتم بالعمل في قطاع السياحة العالمي .. فهذا المؤتمر هو وسيلة تواصل مع قطاع السياحة العالمي ودعوتهم لزيارة لبنان. وقبل إطلاق الفكرة كانت توقعاتنا أن نحصل على إهتمام 200 إلى 300 شركة، ولكن تفاجانا بأن أكثر من 1076 شركة حول العالم أبدت إهتمامها بالقدوم إلى لبنان والمشاركة في هذا المؤتمر، ولكن إمكانياتنا المادية، والمكان المخصص لإقامة الملتقى لا يسمحان بإستقدام كل هذه الشركات، لذلك قررنا إختيار الشركات التي لمسنا لديها جدية بالعمل ورغبة بالتعاون مع لبنان، فإخترنا شركات تعمل في مجال السياحة والسفر وتجلب سياح من كل أنحاء العالم إلى منطقة الشرق الأوسط، وهذه الشركات لديها إهتمام واحد وهو توسيع أعمالهم في السوق اللبناني، لذلك عملنا على جمعهم مع شركات لبنانية محلية تعمل في مجال السياحة للتوصل إلى إتفاقات مشتركة تساهم في تقديم سلة متكاملة للسياح الراغبين بالقدوم إلى لبنان".

وأضاف "الشركات الأجنبية الأن بدأت بعقد لقاءات وإجتماعات مع شركات لبنانية في فندق لورويال، وسيتخطى عدد الإجتماعات الـ 1351 لقاء على مدى يومين".

وأكد أن "هذا المؤتمر يهدف إلى رفع عدد السياح القادمين إلى لبنان، فالسائح يحتاج إلى تذكرة سفر رخيصة وفندق جيد وأماكن سياحية وترفيهية إضافة إلى اماكن خاصة بالسهر ومكتب تأجير سيارات وغيرها، وما قمنا به في Visit Lebanon 2017 هو جمع الشركات الأجنبية مع كل هذه الشركات اللبنانية التي تقدم كافة الخدمات المطلوبة، وذلك لمساعدتهم على الوصول إلى إتفاقات مشتركة ترضي الطرفين".

وقال كيدانيان "لم أكتفِ بتسهيل عقد اللقاءات الثنائية بين الشركات، بل سنقوم بإصطحاب هذه الشركات بجولات على مدى يومين لزيارة كافة المناطق والاماكن الأثرية والسياحية في لبنان، ليأخذوا فكرة متكاملة عن هذا البلد، والتسويق له بالطريقة الصحيحة في الخارج".

وفي سؤال للزميلة خداج عن صاحب هذه الفكرة والمبادرة، قال كيدانيان "وزارة السياحة هي من قامت بهذه المبادرة لعدة أسباب، فبلدان الجوار سبقتنا باشواط سياحيا، ولكنها الأن تعاني من مشاكل أمنية كبيرة وهذه فرصة للبنان لإستغلال الأمن والإستقرار الذي ينعم به ومحاولة إستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح .. إضافة إلى ذلك انا من الأشخاص الذين يؤمنون بالإعلان والتسويق، ولكن لا اؤمن بصرف مليوني دولار على حملة تسويقية من خلال شاشات التلفزة العالمية، وهذه المبادرة Visit Lebanon 2017 هي وسيلة تسويق مختلفة وكلفتها أقل بكثير، كما أن نتائجها أفضل أيضا ... والكلفة الإجمالية لهذا الملتقى لم يتخطى الـ 400 ألف دولار أميركي، دفعت وزارة السياحة منهم الثلث تقريباً، في حين ساهمت غرفة بيروت وجمعية المصارف وبعض الجهات الأخرى بالمبلغ المتبقي".

وتابع كيدانيان "الأرقام تحسنت بشكل كبير، ففي شهر نيسان عام 2017 إرتفع عدد الوافدين بنسبة 29.5% مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2016 ... كما أن عدد السعوديين إرتفع بنسبة 212% في شهر نيسان، وعدد الحجوزات في الفنادق للسعوديين والكويتيين فاق الـ 70% ... لذلك يمكننا القول بأن الوضع السياحي يتحسن بشكل ملموس، فحجوزات الفنادق اليوم لشهري تموز وآب تخطّت الـ 60% في حين ان الحجوزات في شهر رمضان وصلت إلى 55%".

ولفت كيدانيان إلى ان "شركة فوربس التي تقدم إحصاءات وتقييم للبلدان في مجال السياحة والضيافة، صنّفت لبنان ضمن لائحة الـ 25 دولة الأقل كلفة لتمضية صيف 2015 .. وهذا يعني أن الكلفة السياحية أيضاً تحسنت، ولكن نحن علينا أن نعمل للتسويق للمناطق الأخرى خارج بيروت، خاصة ان الكلفة في بيروت تعتبر أعلى، في حين ان المناطق الريفية والمدن الأخرى شمالاً وجنوباً تقدّم خدمات جيدة وبأسعار مميزة".

وإعتبر أن "شركة الميدل إيست هي شركة مهمة جدا، وإدارتها ذكية جدا، كما أن المبالغ والأرباح التي تحققها الشركة سنويا ممتازة ومهمة .. ولكن أسعار التذاكر مازالت مرتفعة، وانا أعتقد بان تنفيذ سياسة الاجواء المفتوحة على صعيد اكبر، والسماح لشركات طيران منخفضة التكلفة بالقدوم إلى لبنان، سيرفع من عدد السياح القادمين".

بدوره أكد كنعان على دور القطاع الخاص في إنجاح مبادرة "visit Lebanon 2017" والتي اعادت  الثقة بلبنان من جديد وبينت العطش الكبير لهذه المبادرة لانعاش الاقتصاد اللبناني عبر تفعيل السياحة اللبنانية.

وفيما يتعلق بالعمالة الأجنبية أكد ان النسبة في قطاع الفنادق لا تتعدى الـ20%، مشجعا الطلاب الجامعيين اللبنانيين على العمل في القطاع الفندقي في فترة الصيف.

وفِي الحلقة تلقى "حوار بيروت" رسالة من الاغتراب اللبناني عبر الناشط في صفحة "flight or fight" حسان سري الدين من الخُبَر مطالبا باسم المغتربين بتخفيض أسعار تذاكر السفر من والى لبنان في شركة طيران الشرق الأوسط لانها الشركة العريقة وهي تمثل أرزة لبنان مطلقين هاشتاغ #بدنا-نصيف-بلبنان.