كشفت شركة "فيرايسين" الأميركية لأمن المعلومات، في تقريرها حول هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS) للربع الأول من عام 2017، أن هذه النوعية من الهجمات انخفضت بنسبة 23% بالمقارنة مع الربع السابق، لكن متوسط ذروة الهجوم ازداد بنحو 26% ما يجعلها أكثر قوة بكثير في تعطيل المواقع الإلكترونية والبنية التحتية.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات متطورة في طبيعتها، وتستخدم أنواعا مختلفة من الهجمات لتعطيل المواقع على شبكة الإنترنت، موضحا أن 43% منها تستخدم مُوجِّه هجوم واحدا فقط، في حين يستخدم 25% اثنين، ويستخدم 6% خمسة، الأمر الذي يزيد من صعوبة التخفيف من أثر الهجمة.

وتحدث عن أكبر هجوم حرمان من الخدمة تابعته الشركة بالربع الأول وكان متعدد المُوجِّهات، وبلغ في ذروته 120 غيغابايتا في الثانية، حيث أرسل الهجوم فيضانات من حركة المرور إلى الشبكة المستهدفة تتجاوز 60 غيغابايتا في الثانية لأكثر من 15 ساعة.

وأضاف التقرير أن المهاجمين كانوا مصممين في محاولتهم عرقلة شبكة الضحية عن طريق إرسال حركة المرور على أساس يومي لأكثر من أسبوعين، كما استخدموا أحد التوقيعات المرتبطة بشبكة بوت نت لإنترنت الأشياء.

وقال إن المهاجمين استخدموا عدة أنواع مختلفة من الهجمات وواصلوا الهجوم على مدى فترة طويلة من الزمن ما يدل على امتلاكهم للموارد المطلوبة إما عن طريق إنشاء أو استئجار روبوتات بوت نت بكميات كبيرة اللازمة لهجوم كهذا، والحفاظ عليه لأكثر من أسبوعين متواصلين.

ويوضح التقرير أن هجمات الحرمان من الخدمة تتطور بشكل أكثر احترافية مع الوقت، حيث أصبحت أكثر قوة وأكثر انتشارا، كما أن المهاجمين لا يقومون بها من أجل التسلية بل أصبحت أقرب للعمل التجاري المنظم، كما يشير إلى إمكانية إلحاق الضرر بالإنترنت عن طريق أجهزة إنترنت الأشياء.