أنشأ أربعة مولعين بالمعلوماتية في بلدة زراعية صغيرة في شرق كوبا موقعا محليا للتواصل الاجتماعي على غرار "​فيسبوك​"، مستخدمين شبكة مستقلة عن الشبكة الحكومية.

ومع أن هذه الشبكات تعد غير شرعية من الناحية القانونية، فإن السلطات تغض النظر عنها ما دامت تبتعد عن الخوض في السياسة، وغالبا ما يقتصر النشاط فيها على البوابة الإخبارية التي تبثها وسائل الإعلام الحكومية، بالإضافة إلى تبادل الأحاديث المتفرقة واللعب وإرسال ملفات.

وأكثر ما يلفت انتباه المارة في هذه البلدة هو انهماك الناس في هواتفهم الذكية، فمعظمهم اختاروا الشبكة الخاصة والمنفصلة عن شبكة الدولة، وذلك أن الاتصال بالإنترنت في كوبا مرتفع التكلفة على عكس الشبكة المستقلة.

وبحسب القائمين على المشروع فإن الشبكة كانت تقتصر في البداية على ألعاب الفيديو، ثم أشار أحد من المنظمين إلى فكرة إنشاء موقع للتواصل فأنشأ أولا شبكة خاصة للمدارس، ثم أصبح الموقع مشابها لـ"فيسبوك" ومتاحا للعامة، مما حقق نجاحا مبهرا في صفوف الشباب في المنطقة الريفية.