هنّ ثلاث أخوات قرّرن العمل معا في مجال صناعة وتزيين الشوكولا. "Shanshal Chocolate" فتح أبوابه في العام 2014، فبعد التخصص في الحلويات والشوكولا في ألمانيا، أطلق "الثلاثي شنشل" مصنعا خاصا، تبعه افتتاح متجر بعد عام.

فلنتعرف معا الى قصة الأخوات شنشل ومتجرهنّ "Shanshal Chocolate"، في هذه المقابلة الخاصة لـ"الاقتصاد" مع نور شنشل:

من هي نور شنشل؟ وكيف قررت تأسيس "Shanshal Chocolate" مع سارة وآية؟

نحن 3 فتيات في العائلة، سارة وآية ونور، وقد انطلقنا بهذا العمل منذ ثلاث سنوات. فبعد أن تخصصنا، سارة وأنا، في صناعة الشوكولا في المانيا، أسسنا معملنا الخاص، فور عودتنا الى لبنان، وبدأنا بدراسة السوق وبتوزيع منتجاتنا في الأسواق اللبنانية.

وبعد حوالي سنة من العمل في مشغلنا الصغير، وسّعنا العمل وافتتحنا متجر "Shanshal Chocolate" في منطقة الحمرا في بيروت.

من أين حصلتم على التمويل اللازم من أجل الانطلاق؟

والدي كان المموّل الأساسي للمشروع.

من هم زبائنكم اليوم؟

منتجاتنا موجهة الى الطبقة الاجتماعية المتوسطة والعالية، لكننا نقدم أيضا المنتجات التي تتوافق مع جميع الميزانيات.

ما الذي يميز "Shanshal Chocolate" عن غيره؟

نحن نقدم المنتجات حسب الطلب، وحسب أذواق وآراء الزبائن. كما أن هويتنا أنثوية وحرفية، وكأنها مصنوعة يدويا.

وفي نهاية المطاف، نحن نعمل من القلب، والناس يشعرون بهذا الأمر، لأن المنتج النهائي غالبا ما يكون رائعا، كما أن التصاميم جميلة، وتناسب جميع المناسبات.

هل تساعدكم المنافسة على التقدم بشكل أكبر؟

المنافسة جميلة في هذا المجال بالتحديد، لأننا نستوحي أحيانا من غيرنا، كما أن غيرنا يستوحي منا أيضا، وبالتالي نشعر من خلال ذلك، أن عملنا جميل، وأننا ننجح في ما نقوم به.

كيف تمكنتم من التسويق لمتجركم في البداية؟ هل اعتمدتم على وسائل التواصل الاجتماعي؟

وسائل التواصل الاجتماعي أساسية ومهمة في أيامنا هذه، ونحن نواصل التركيز على "فيسبوك" و"انستغرام"، لكي نحافظ على قربنا من الناس.

كما أن الأصداء الايجابية من الزبائن ساعدت على التسويق لـ"Shanshal Chocolat".

ما هي الصفات التي تساعدك على النجاح في هذا المجال؟

المرأة تحب كثيرا أن تعمل وتعطي من قلبها، والله خلقنا مع طاقة قوية للحب ولنشر الحب؛ وبالتالي نحن نقوم بعملنا من كل قلبنا، وبهذه الطريقة ننشر حبنا للعمل بين الموظفين، وفريق العمل، ودائرتنا الخاصة. فاذا كان فريق العمل سعيدا، سيقدم منتجا رائعا.

لذلك لا بد من الاشارة الى أن نجاحي ليس بمفردي، بل نجاحي هو نجاح فريق العمل بأكمله.

أين ترين عملك بعد خمس سنوات؟ ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

نسعى الى افتتاح فرعا جديدا في لبنان، وفرعا ثانيا في الخارج.

كيف تنجحين في التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟

يطغى العمل أحيانا على الحياة الخاصة، ولكن لفترة معينة، وبعد ذلك، أي عندما ينطلق العمل ويصبح على السكة الصحيحة، يستطيع الانسان أن يحقق بعض التوازن في حياته.

لكن بالنسبة لي، الأولوية هي للعمل في الوقت الحاضر، علما أنني لم أهمل حياتي الخاصة. فنحن النساء قويات، وقادرات على العطاء بشكل كبير، وبالتالي نستطيع أن نركّز على أمرين في الوقت ذاته.

ما هي الصعوبات التي تواجهك خلال عملك؟

تعرضنا الى بعض الصعوبات في بداية الطريق، ولكن طالما أن الله معنا، لن يقف أي شيء في طريقنا.

ففي نهاية المطاف، النجاح هو من عند الله، واذا بقي الانسان مثابرا، سيحصل على حقه الكامل.

كيف تقيمين وضع المرأة في لبنان اليوم؟

المرأة تقدمت حتما، والدليل على ذلك هو أن هناك عددا كبيرا من النساء الناجحات في لبنان، والنسبة تخطت البلدان العربية الأخرى، وكل ذلك بفضل الله.

ولا بد من القول أن هناك أسماء كثيرة ننظر اليها، ونفتخر بكونها لبنانية.

هل تعتقدين أن غياب القوانين التي تحمي المرأة في لبنان تشكل عقبة في تقدمها؟

المشكلة ليست بالقوانين، بل ببعض العقليات القديمة، لكنني لم أعاني يوما من هذا الأمر، لأن الانسان، أكان رجلا أم امرأة، عليه أن يكون قويا ومثابرا لكي يتمكن من الحصول على كامل حقوقه في الحياة.

ما هي الرسالة التي تودّين إيصالها الى المرأة اللبنانية؟

المرأة لا ينقصها أي شيء، ولا تفتقد الى الذكاء أو التعليم أو "الشطارة" لكي تنجح، بل هي قادرة على تحقيق النجاح دائما.

ولأن المرأة تعمل من قلبها، لا يجب أن يكون هدفها ماديا، بل عليها أن تطمح الى ما هو أكبر من ذلك؛ عليها أن تسعى لتأمين مجتمع سعيد من حولها، في العمل والمجتمع والمنزل. فاذا كان الجو جميلا ومسالما، ستقدم المرأة عملا رائعا ومبدعا، وستحقق نتائجا عظيمة.