علق رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات "​إيدال​" ​نبيل عيتاني​ –في حديث خاص للـ"إقتصاد" على تأثير هذه المرحلة السياسية وأجواء الترقب بإنتظار أتفاق الأفرقاء السياسيين على قانون أنتخاب وأجراء ألأنتخابات النيابية على الاستثمارات الوافدة الى لبنان

قائلا أنه لا شك سيكون له انعكاسات على مستوى الاستثمار لأن هناك ترقّب اليوم وصحيح أن هناك نوع من الثقة حول تجاوز هذا الموضوع وهناك ترقّب في الوقت الذي يمر ولبنان اليوم بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد تشكيل الحكومة وبعد البيان الوزاري الذي أكدت فيه الحكومة دعم القطاعات الانتاجية حتى اكثر على مستوى القرارات التي تتخذها وعلى مستوى التحركات التي تقوم بها هذه الحكومة او الوزارات المختلفة بتحسين البيئة الاستثمارية ان كانت من ناحية الانترنت التي يتم اتخاذ خطوات مميزة فيه وان من ناحية الاعلام من وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية حول العمل لتحويل الحكومة الى الكترونية في عام 2021، وكل هذه الاعمال هي نتيجة التفاهم السياسي الكبير الذي حصل بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي هناك الكثير من الحديث حول رفع الحظر عن رعايا بعض دول مجلس التعاون الخليجي من السفر الى لبنان أو إن كان من خلال عمليات التواصل مع الجاليات اللبنانية في بلدان الاغتراب ومؤتمر الطاقة الاغترابية الذي جرت أعماله في بيروت خلال شهر أيار الجاري أعطى حراكاً مهماً على مستوى لبنان وشهدت مؤسسة "ايدال" الكثير من الايجابيات في عملية التواصل مع هذه الجاليات المتواجدة في بلدها الأم والتي تملك نيّة حقيقيّة في عمليات الاستثمار، وكان لنا أكثر من عرض في "إيدال" وفي المؤتمر حول الفرص الاستثمارية المنتاحة أمامهم، وبالتالي فان المناخ الاستثماري جيد ولكن يبقى الاستقرار السياسي داعماً أساسياً لاستكمال الخطوات التي بدأت بانتخاب الرئيس.

وردا على سؤالنا: كم تبلغ قيمة الاستثمارات في عام 2017؟

أجاب: لا احصائيات دقيقة حول الاستثمارات في عام 2017 ولكن هناك 6 مشاريع استثمارية تم تقديمها الى "ايدال" على صعيد السياحة والتكنولوجيا والصناعات الغذائية ولا يمكن الاعتماد على الاحصاءات لان هناك ملفات لاتزال قيد الدراسة وأؤكد بأن هناك نية واسعة للاستثمار وان الاستثمارات في عام 2017 ستكون أكثر بكثير من العام 2016.

وهل هناك توجّه مختلف عند اصحاب المشاريع وهل يتوجهون الى اقتصاد المعرفة أكثر أم لا زالوا يتوجهون الى السياحة والقطاعات الأخرى؟

أوضح عيتاني "ضمن استراتيجيتنا في "ايدال" وضمن رؤية سياسات الحكومة هناك قطاع يثبت نفسه يوماً بعد يوم وهو قطاع التكنولوجيا والمعلومات الذي يعتمد ليس على الحدود الجغرافية التي تعرّض في بعض الامكنة صادراتنا الى ارباك ان كان على مستوى الصادرات او القطاعات الاقتصادية، بل يعتمد على الفكر البشري اي الكفاءات البشرية الموجودة في لبنان"، وهناك توجه في الاساس من الحكومة لدعم هذا القطاع واستراتيجيتنا تركز على نية دعم هذه القطاعات التي تعتمد على الابتكار وموضوع نقل لبنان من منطقة مستهلكة للتكنولوجيا الى منطقة مصدّرة للتكنولوجيا. يبقى هناك القليل من العوائق في عملية البنى التحتية وهي في طريقها الى الحل وهناك اهتمام كبير في قطاع التكنولوجيا الذي يعتمد على الشباب وعلى خلق فرص عمل جديدة وعلى دعم المبادرات كي تصبح في مرحلة ريادة الاعمال وليس فقط في التوظيف. وصحيح ان من مهمتنا الاساسية هي خلق فرص عمل جديدة ولكن عندما تكون البيئة الاقتصادية كلها متكاملة تنعكس على النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

*ما هي جنسية الاشخاص الذين قدموا السنة مشاريع للإستثمار؟

هناك عملية استطلاع عند العرب خاصة بعد 6 سنوات من الانقطاع وهناك الكثير من الاجتماعات التي عقدناها مع العرب حديثاً للاستطلاع وقد بدأ العرب ببعض المشاريع خاصة في عملية السياحة الاستشفائية كما ان للمغتربين مشاريع عدة يتم دراستها في "ايدال" وكان عندنا اجتماع مع سويديين الذين أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في قطاع الشركات الناشئة ونأمل ان تكتمل الخطوات ويجب علينا الانتظار في هذه الفترة الى ما بعد عملية الانتخابات النيابية، وأعتقد أن الوضع سيكون مختلفاً بعد اجراء هذه الانتخابات.

*هل انت متفائل بفترة ما بعد الاتتخابات؟

انا متفائل من لحظة التفاهم السياسي بين الجميع وانتهت الانقسامات السياسية الحادة وبحيث ان هناك نقاشات في مواضيع الكهرباء والانترنت الامر الذي يعطي تفاؤلاً.