أحبت مهنتها وعملت جاهدة للحفاظ على نجاحها. كما سعت الى التميز وتقديم كل ما هو جديد ونوعي في عملها، والى العيش بسلام وانسجام مع نفسها وعائلتها ومحيطها الاجتماعي، وصولا الى حد الرضا والصدق عن النفس ومع النفس.

كان لـ"الاقتصاد" مقابلة خاصة مع مؤسِسة العلامة التجارية "KanaFur" المتواجدة اليوم في الوسط التجاري لبيروت، سوسن خنافر الخطيب، للحديث عن جوانب مسيرتها المهنية، والصعوبات التي تواجهها، بالاضافة الى طموحاتها المستقبلية، ونظرتها الى واقع المرأة المتميز في لبنان.

كيف دخلت الى عالم الأعمال؟ 

البداية كانت شركة "PromoEye" المتخصصة في التسويق والاعلان، ثم انتقلت الى عالم الموضة والأزياء وساعدتني خبرتي في التسويق على انطلاقة العلامة التجارية "KanaFur" التي ترمز الى الفرو المميز في النوعية والتصميم، وترافق ذلك مع أسلوب جديد وعصري في تقديم الفرو بجعله في متناول جميع فئات المجتمع دون أن يكون محصورا بالأغنياء فقط، كما جرت العادة في كل بلدان العالم.

بالاضافة الى ذلك، أحد الأمور التي جذبتني الى تجارة الفرو هي أن هذه السلعة أبدية وخالدة، وكأننا نتكلم عن لوحة أو سجادة مميزة، وبالتالي تبقى قيمة كل قطعة محفوظة فيها، وليست مجرد موضة مؤقتة وتنتهي. كما أن قيمتها ليست مادية فحسب بل معنوية أيضا، فهناك العديد من الزبائن الذين قصدوني بهدف ترميم سترة أو معطف ورثوه من جداتهم.

وماذا عن المنافسة؟

المنافسة تساعد على رفع مستوى النوعية وأنا أرحّب بها. بقناعتي أن لكل شخص ذوقه الخاص وطريقة عمله الخاصة. كما أن للزبون ذوقه الخاص في اختيار ما يناسبه. والنتيجة التي حققتها حتى الآن تثبت ذلك.

برأيك، ما هي الصفات التي أسهمت في نجاحك ونجاح مشروعك التجاري؟

وراء كل عمل يجب أن يكون هناك إيمان، وبالنسبة لي فإن هذا العامل ساعدني جدا، مضافا اليه أنه جزء من هوايتي التي تجعلني أمارس عملي بشغف وثقة، فضلا عن اعتمادي على ما اكتسبته من صداقات وعلاقات في المحيط الذي أعيش فيه.

أما نصيحتي الى المرأة العاملة فهي أن تعتمد بالدرجة الأولى على نفسها لأن أي مساندة خارج هذا الإطار قد لا تستمر، لا سيما أن المرأة معروف عنها أنها خلاقة بالفطرة وبالتالي لا بد من أن تصل هذه الطبيعة الى مجال العمل بما يحقق النجاح المطلوب.

الى أي مدى تساعدك وسائل التواصل الاجتماعي على الانتشار أكثر بين الناس؟

هذه الوسائل الحديثة مهمة بسبب امتدادها الاجتماعي الواسع اذا استخدمت بشكل صحيح، وكلما أتى زبون الى صالة عرض "KanaFur" نسأله كيف تعرّف الى العلامة التجارية، كي نحصل على نوع من الاحصاءات، وبذلك اكتشفنا أن 50% من الزبائن الذين يقصدوننا ولا نعرفهم من قبل، تعرفوا الى"KanaFur" عبر وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة.

وماذا عن التسويق الخارجي؟

أركز الآن على السوق اللبنانية ولدي خطة بالتوسّع الى الخارج، وتصلني أحيانا طلبات الى تمثيل مؤسستي في الخارج ولا سيما في الخليج العربي، وهي موضوع دراسة من دائرة التسويق في مؤسستي.

كيف تحققين التوازن بين حياتك الخاصة وعملك؟

حياتي اليومية مقسمة على ثلاث إطارات:

أولا، اهتماهي العميق بأسرتي كزوجة وأم.

ثانيا، مطالعتي التي أحرص عليها في حياتي الجامعية ولا سيما بعد حصولي على ماجستير في العلاقات الدولية.

ثالثا، اهتمامي في محيط الأصدقاء الذين أحرص على التواصل معهم لأن الانسان يقوى بأصدقائه.

ما هي نظرتك الى ما تطالب به المرأة اللبنانية من حقوق اجتماعية وسياسية؟

المرأة حقوقها في يدها، لكنها لا تستخدمها، حيث أن 55% من أصوات الناخبين في لبنان نسائية، ومع ذلك وللأسف فإن المرأة اللبنانية لا تصوّت للمرأة، في حين أنها قادرة على كسر قيودها بنفسها من خلال صندوق الاقتراع، واستخدام هذا الحق يؤدي الى الحصول على باقي الحقوق في القطاعين الخاص والعام.

ما هي نصيحة التي تودّين ايصالها الى المرأة؟

"كوني امرأة، كوني أنتِ، وكوني خلاقة"... فالمرأة خلاقة بالفطرة... "استخدمي سلاحك الداخلي"...