محلياً:

عمد مصروفو مكتب "قناة العالم" الإيرانية في بيروت إلى حفظ حقوقهم في التعويض وتحصيل الرواتب المحجوزة، ضمن المهلة المحدّدة قانوناً، من خلال تقديم دعاوى لدى مجلس العمل التحكيمي في بعبدا، إلا أنهم فضّلوا عدم تحريكها حالياً بانتظار النتائج النهائية لـ"مساعي الخير"، التي بادر إلى إطلاقها الأسبوع الماضي بعض المقرّبين من إدارة القناة.

"الاقتصاد" علم أن المصروفين اللبنانيين من القناة تعسّفاً قد يُضطّرون إلى تحريك الدعاوى والمباشرة بجلسات المحاكمة مطلع الأسبوع المقبل، في حال خابت هذه المساعي، على النحو الذي آلت إليه جلسات التشاور في وزارة العمل مع المدير الإيراني لمكتب القناة في بيروت، الدكتور محمود بوجنوردي، ومحاميه، وكذلك المفاوضات التي سبق وجرت لساعات مطوّلة مع بوجنوردي في مكتبه بمنطقة بئر حسن.

كما علم موقعنا من مصادر مطلعة على مجريات الأمور، أن المصروفين يتدارسون فيما بينهم جملة خيارات، من بينها القيام بجولة على المسؤولين اللبنانيين الرسميين، لا سيما وزير الإعلام ملحم رياشي ووزير العمل محمد كبارة، ورئيس لجنة الإعلام النيابية النائب حسن فضل الله، وكذلك على النقابات المعنية بشؤون العاملين في قطاع الإعلام، وفي مقدّمتها نقابة محرري الصحافة اللبنانية، وربما يكون من بين الخيارات عقد مؤتمر صحافي تُدعى إليه كافة وسائل الإعلام لشرح ملابسات عملية الصرف التعسّفي التي قامت بها الإدارة الجديدة للقناة.

ويذهب بعض المصروفين إلى اقتراح طلب موعد رسمي من سعادة السفير الإيراني لدى بيروت، السيّد محمد فتح علي، الذي سعى مشكوراً قبل مدة لحلحلة القضية حُبياً عبر بعض مساعديه، قبل أن يصطدم مسعاه بموقف متعنّت من إدارة القناة، بحجّة أن "السفارة لا شأن لها في الموضوع".

وفي المعلومات أيضاً، أن بعض الآراء الاُخرى تذهب إلى حد توجيه كتاب مفتوح إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيّد علي الخامنئي، ووكيله الشرعي في بيروت الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، لإطلاعهما على "الظلم" اللاحق بـ"مستضعفي القناة"، في الوقت التي تقول الجمهورية الإسلامية في إيران أن همّها الأساسي هو "الدفاع عن حقوق المستضعفين في العالم".

تأتي هذه الأجواء فيما من المنتظر أن تُعقد بعد غد الأربعاء في وزارة العمل جلسة استجواب مدير مكتب القناة في بيروت الدكتور بوجنوردي، بشأن حجز الرواتب وعدم دفع التعويضات القانونية للمصروفين، بعدما تسلّم بلاغاً بهذا الشأن من فصيلة مخفر الأوزاعي الأسبوع المنصرم.

ومن جهةٍ ثانية، أصدر مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي القرار رقم 309 تاريخ 8/5/2017، قضى بموجبه وقف السلفات المالية على حساب معاملات الاستشفاء في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، وذلك استناداً الى تقرير مصلحة المراقبة الادارية على المستشفيات حول المخالفات المتكررة وعدم الالتزام بتنفيذ العقد الموقع مع الصندوق.

وفي هذا السياق، ذكّر كركي المستشفيات كافة بضرورة احترام العقود الموقعة مع الصندوق وذلك تحت طائلة فسخ العقد مع كل مستشفى مخالف.

وفي سياقٍ منفصل، عقدت وزارة الطاقة برعاية الوزير سيزار أبي خليل جلسة فض عروض مناقصة استقدام سفن إنتاج الكهرباء واقتصرت على فض العروض التقنية على ان يتم إعداد تقرير يرفع إلى ابي خليل لرفعه إلى مجلس الوزراء.

وبدوره، أعلن رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ان "اي انفاق خارج الموازنة اي غير مقونن مرفوض بالنسبة لنا" ومشيرا الى "اننا سنقوم بدورنا الكامل لناحية الرقابة على احترام القوانين والانفاق من خارج الموازنة".

وأضاف كنعان بعد اجتماع اللجنة في مجلس النواب "اننا اتفقنا مع وزير المالية على عقد جلسة يوم الخميس المقبل للمناقشة وللرد على اسئلة النواب ولاستيضاح وزير الطاقة حول حول ملف الكهرباء".

ولفت الى "اننا قررنا تشكيل لجنة نيابية للاجتماع بعد ساعتين لدراسة قوانين البرامج".

عربياً:

سجل الدين العام للبحرين نحو 8.93 مليار دينار بنهاية شباط الماضي مقارنة مع 7.05 مليار دينار لنفس الفترة من 2016 أي بزيادة بلغت 1.88 مليار دينار خلال عام.

وأظهرت بياناتمصرف البحرين المركزي أن إجمالي الدين العام في البلاد سجل نحو 7.053 مليار دينار بنهاية العام 2015 ليرتفع إلى حوالي 8.705 مليار دينار بنهاية العام 2016.

وبلغ رصيد سندات التنمية الحكومية في شباط الماضي 5.32 مليار دينار مقارنة مع 3.86 مليار دينار، فيما بلغت أذونات الخزانة الحكومية 1.78 مليار دينار، وبلغ إجمالي صكوك التأجير الإسلامية 1.68 مليار دينار، أما صكوك السلم الإسلامية بلغت 129 مليون دينار.

أوروبياً:

يدخل إيمانويل ماكرون، قصر الإليزيه، ليواجه تحديا اقتصاديا كبيرا، بسبب الأزمة التي تعاني منها البلاد، لا سيما في سوق العمل.

ويتوقع محللون اقتصاديون أجرت معهم وكالة "نوفوستي" الروسية لقاء، أن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، سينفذإصلاحات اقتصاديةبسوق العمل وهذا من شأنه تحسين حالة الاقتصاد الفرنسي.

وبرأي المحلل في "بنك ING" جوليان مونسو، أن انتصار ماكرون مهم لتعزيز الثقة في المنطقة الأوروبية من قبل المستثمرين الدوليين. وأن إصلاحات الرئيس الجديد ينبغي أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا على وجه الخصوص، ليبلغ النمو الاقتصادي نحو 1.7% في 2018.

واعتبر مونسو أن أكثر ملف سيؤرق الرئيس الجديد ووزير الاقتصاد السابق هو إصلاح سوق العمل في فرنسا، قائلا: "الشباب حاليا، يعانون من ارتفاع كبير في معدل البطالة، لذلك يجب إجراء إصلاحات مهمة أخرى".

وكان نمو الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي بلغ 1.2% في عام 2016. بينما وصل معدل البطالة إلى 10.1%، وهو أعلى من المتوسط المسموح به لمنطقة اليورو (9.5%)، ووفقا لتوقعات المفوضية الأوروبية، فإن معدل البطالة في فرنسا عام 2017 سيصل إلى 9.9%، وفي 2018 إلى 9.6%.

وبالنسبة لتأثير فوز ماكرون على الأسواق المالية، قال رئيس قسم المحللين لأوروبا الوسطى والشرقية في مصرف "رايفايزن" غيونتير دويبير، إنه لا يتوقع أن يؤثر فوز ماكرون بشكل ملحوظ على حركة الأسواق المالية، لأن نتائج الجولة الأولى رفعت اليورو أمام الدولار لكنه لم يحافظ طويلا على هذا الاتجاه إذ عاود تراجعه سريعا. وكذلك بالنسبة إلى السندات الفرنسية وسندات اليورو.

وتحولت أسهم البنوك، الأكثر حساسية للعوامل السياسية من القطاعات الأخرى، إلى الانخفاض أيضا. إذ انخفض مؤشر بنوك منطقة اليورو 0.7% بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2015.

وهبطت أسهم بنكي "بي ان بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال" الفرنسيين أكثر من 1%

وكان ماكرون قد وعد خلال حملته الانتخابية بخفض معدلات الضريبة على الشركات تدريجيا من 33% إلى 25%. كما يريد جعل أسبوع العمل في فرنسا أكثر مرونة، وخفض الضرائب على الإسكان لأغلبية الناس.

وتعهد ماكرون بخفض الإنفاق العام بمقدار 60 مليار يورو أو ما يعادل 66 مليار دولار سنويا، ويخطط لمجموعة من الحوافز الاقتصادية بقيمة 50 مليار يورو أو ما يعادل 55 مليار دولار على مدى خمس سنوات.

عالمياً:

ارتفعالذهب اليوم مع ارتفاع اليورو الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر مقابل الدولار بعد فوز المرشح الموالى للإتحاد الأوروبي إيمانويل ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم حزيران بنسبة 0.27% إلى 1230.20 دولار للأوقية في تمام الساعة 09:31 صباحا بتوقيت بيروت.

وعلى صعيدٍ آخر، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم وذلك بعد تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح حول استعداد بروناي الإلتزام بتمديد اتفاق "أوبك" حول خفض الإنتاج وتوقعاته باستمرار الاتفاق حتى نهاية العام.

كما ساعد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا جديدا لفرنسا في تخفيف المخاوف بشأن الاقتصاد الأوروبي.

وارتفع سعرخام برنتبنسبة 1% الى 49.59 دولار للبرميل عند الساعة 9:06 بتوقيت بيروت.

أما نفط غرب تكساس فارتفع بنسبة 0.93% الى 46.63 دولار للبرميل.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، إن أسواقالنفطتعيد توازنها بعد سنوات من زيادة المعروض، مضيفاً أنه لا يزال يتوقع تمديد اتفاق قادته "أوبك" لخفض الإنتاج خلال النصف الأول من العام ليشمل 2017 بالكامل.

وقال الفالح في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم: "بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام".

وفي السياق نفسه، قالت متحدثة باسموزارة الطاقة الروسيةلـ"رويترز" إن أحد الخيارات التي تبحثهاروسياومنتجون كبار للنفط في العالم يتمثل في تمديد تخفيضات إنتاج الخام بعد 2017.

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال في وقت سابق إن روسيا تؤيد تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي ينفذها منتجون كبار لمدة أطول.

ولم يحدد نوفاك في تعليقاته التي أرسلتها وزارة الطاقة المدة التي يعتقد أن تخفيضات إنتاج النفط يجب أن تمدد إليها.

ومن جهةٍ ثانية، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات، بدعم من نتائج أعمال الشركات الجيدة والمكاسب القوية للسوق الأميركي، ووسط تفاؤل المستثمرين بفوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 2.30% إلى 19895 نقطة، كما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 2.30% إلى 1585 نقطة، عند أعلى مستوياتهما منذ كانون الأول عام 2015.

وتأتي هذه المكاسب القوية في أولى جلسات بورصة طوكيو بعد عطلة رسمية بدأت منذ الأربعاء الماضي.