تشهد الحدود المكسيكية الأميركية حوادث غريبة من حين إلى آخر، حيث يكتشف بعض المواطنين أحيانا استخدام سياراتهم لتهريب ​المخدرات​.

ولكن تجار المخدرات طوروا أساليبهم، وبدأوا بتوريد دفعات كبيرة من المخدرات مباشرة من مصنع لتجميع سيارات شركة "فورد".

واستخدمت إحدى الشركات المكسيكية المتخصصة في تهريب المخدرات سيارات جديدة من موديل "فيوجن" لنقل الماريغوانا، حيث قامت بتخزين المخدر في تجويف مخصص للعجلة الاحتياطية في مصنع "فورد" في المكسيك، ثم وصلت هذه السيارات إلى ولاية مينيسوتا عن طريق السكة الحديدية.

ووفقا لمعطيات الشرطة فقد تم نقل أكثر من 0.5 طن من المخدرات، بسعر يبلغ 1.4 مليون دولار، في الفترة من شباط إلى اَذار عام 2017.

وكشفت الشرطة هذه الطريقة المميزة لتهريب المخدرات، في أثناء فحص السيارات لإعادة تحميلها من القطار إلى عربات النقل، في شباط الماضي، علما بأن الكشف عن عملية التهريب هذه جاء متأخرا، بعد أن دخلت 15 سيارة "محشوة" بالمخدرات إلى أراضي الولايات المتحدة.

وتعتقد الشرطة أن أحد عمال المصنع يقوم بإخفاء المخدرات داخل السيارات، بينما يستقبل شركاؤه عربات القطار المحملة بالسيارات في الولايات المتحدة.

ويقول مصدر في مصلحة الجمارك الأميركية إن عمال مصانع السيارات في المكسيك يتقاضون 50 دولارا أسبوعيا، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للفساد، وقبول الرشوة من مروجي المخدرات، الذين بإمكانهم أن يدفعوا للعامل مبلغا يعادل راتبه السنوي، أو أن يقوموا بتهديده بإيذاء عائلته.