دفع ارتفاع ملحوظ في أسعار البندورة في ​العراق​، نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة شعبية لمقاطعة شرائها.

وحملة المقاطعة هذه ليست الأولى في العراق، ولكنها فريدة من نوعها من حيث التداول بين رواد الشبكة العنكبوتية، فقد انتشرت بسرعة خاصة في موقعي "فيسبوك" و"تويتر".

ودعا البعض، من خلال هاشتاغ #خلوها_تعفن، لمقاطعة شراء "الطماطة"، كما يسميها العراقيون، لمدة 3 أيام وبالتالي ستفسد لدى التجار، نظرا إلى ارلاتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، فيضطرون لتخفيض سعرها، وليكون درسا بوجه ما سموه استغلال وجشع التجار.

ووصل سعر البندورة إلى رقم قياسي لم تسجله منذ وقت طويل، (2000- 3000 دينار عراقي) أي حوالي 1,5 – 2,5 دولار، علما أن المطبخ العراقي، كما هو المطبخ العربي عموما، يعتمد على البندورة ومنتجاتها بشكل رئيسي، وتكاد لا تخلو أي مائدة منها، حتى أن هناك مثلا عراقيا دارجا يقول "البيت بلا طماطة مثل النخلة بلا تمر".

وقبل الأزمة الحالية كان سعر البندورة لا يتجاوز الدولار الواحد وربما نصف دولار في أسواق الجملة، وهو سعر يتناسب مع متوسط دخل الفرد العراقي.

من جهتهم أكد مسؤولون في وزارة الزراعة العراقية أن الارتفاع في أسعار محصول البندورة هذا الذي تشهده الأسواق المحلية "مسألة وقت"، موضحين أن الأسعار مرتبطة بالموسم الزراعي.