هي ذات أصول مكسيكية، انتقلت الى لبنان في العام 1994، وحازت على إجازة في الهندسة الداخلية، لكن حبها للأزياء وشغفها في الموضة، دفعا بها الى الانخراط في عالم تصميم الأزياء والاكسسوارات النسائية، من خلال علامتها التجارية الخاصة "Emme". وهي اليوم تقدم التصاميم المخصصة والمصنعة يدويا، بكميات محدودة.

كان لـ"الاقتصاد" حديث خاص مع مؤسسة العلامة التجارية "Emme"، ماري كارمن فلاحة، للحديث عن مسيرتها المهنية، وبداياتها في لبنان، بالاضافة الى مشاريعها المستقبلية، والدور الذي لعبته عائلتها في مسيرتها المهنية.

من هي ماري كارمن فلاحة؟ وأين كانت البداية؟

تخصصت في الهندسة الداخلية، وكنت أعمل مع أحد أقربائي. وبعدها، فكرت في تصميم وتنفيذ الحقائب اليدوية، فبدأت بتصنيعها وبيعها لأصدقائي؛ ومن هنا انطلقت مسيرتي المهنية.

متى أطلقت "Emme" بشكل رسمي؟

أطلقت علامتي التجارية "Emme" في العام 2000، وأنا أعمل في هذا المجال، منذ ذلك الوقت.

هل تمكنت من ايصال منتجاتك الى خارج لبنان؟

متجري موجود في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية بيروت فقط، لكنني عملت مع دبي، والاردن، وبلدان أخرى.

الى أي مدى تساعدك وسائل التواصل الاجتماعي على نشر أعمالك بين الناس؟

وسائل التواصل تعتبر منصة ممتازة للتسويق للذات، وبالتالي تقدم دافعا ايجابيا للأعمال التجارية، وتساعدها على الانتشار بشكل أكبر.

كيف تواجهين المنافسة الموجودة في مجالك؟

المنافسة كبيرة حتما، لكن على الانسان أن يقدم دائما الأمور المميزة والأصلية والمختلفة، من أجل إرضاء الزبائن.

ولا بد من الاشارة الى أن هناك العديد من المصممين والمورّدين الذين يقدمون المنتجات المختلفة، وبالتالي تزيد المنافسة وتتكاثر يوما بعد يوم.

هل تعتبرين أن المنافسة هي عامل ايجابي أم سلبي في مجال الأعمال التجارية؟

قد تكون المنافسة ايجابية لأنها تدفع الانسان الى العمل بجدية واندفاع أكبر، وتشجعه على أن يكون خلاقا ومختلفا عن غيره.

لكن المنافسة قد تكون أيضا سلبية في بعض الأحيان، لأن لبنان هو بلد صغير، ولا يستطيع الزبون أن يشتري من جميع العلامات التجارية الموجودة، وبالتالي لديه العديد من الخيارات التي قد تؤثر على استمرارية بعض العلامات.

ما الذي يميز "Emme" عن غيرها؟

أنا أستمع كثيرا الى زبائني، وأقدم منتجات سهلة الارتداء، ومميزة ومختلفة، ومريحة في الوقت ذاته.

إن منتجات "Emme" استثنائية، وبعض الزبائن يرتدون الملابس والأحذية التي نقدمها لفترة تزيد عن 10 سنوات، وهذا الأمر يدل على النوعية الممتازة، والتصاميم الخالدة.

هل شعرت يوما بالتمييز الجندري خلال عملك في لبنان؟

لم أشعر يوما بهذا الأمر، بل على العكس، أنا أعتبر أن لبنان هو بلد منفتح يحترم المرأة، ويعطي الحق لكل شخص بأن يقوم بما يريده.

ما هي مشاريعك وطموحاتك المستقبلية على الصعيد العملي؟

لدي متجري الخاص في الوسط التجاري لمدينة بيروت، وبالتالي أسعى للاستمرار في الترويج لعلامتي التجارية، وبيعها في الخارج، وتطوير أعمالي.

كيف تحققين التوازن بين عملك وحياتك العائلية والخاصة؟

أنا زوجة وأم، وبالتالي قد يكون من الصعب أحيانا أن أحقق التوازن الكامل بين عملي وعائلتي. لكنني أسعى دائما الى تحديد أولوياتي، وتقديم القليل من التضحيات، إن كان في سبيل العائلة أو العلامة التجارية.

انما لا بد من الاشارة الى أن تعدد المهام هو أمر صعب للغاية في بعض الأحيان.

هل تقليت الدعم والتشجيع من العائلة خلال مسيرتك المهنية؟

نعم بالطبع، لطالما شجعتني عائلتي على القيام بما أحبه وأريده، وعلى متابعة أحلامي وأهدافي.

كما أن زوجي هو أيضا شخص داعم لمسيرتي المهنية، وأنا محظوظة للغاية بعائلة داعمة ومشجعة.

ما هي نصيحة ماري كارمن فلاحة الى المرأة اللبنانية؟

يجب أن تحصل المرأة أولا على التعليم الجيد، ومن ثم عليها أن تقرر ماذا تريد أن تفعل في حياتها، وتسعى الى تحقيق جميع أهدافها وأحلامها مهما كانت صعبة وطويلة.

فإذا قررت المرأة أن تفعل شيئا ما، ستحققه حتما!