أفاد رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ أنه “حيثما جُلنا في العالم فإن اسم لبنان واللبنانيين مرتبط بالفرادة والإبداع والمبادرة والشطارة والذوق والاجتهاد والفن والثقافة وبالجمع بين الحضارات والثقافات، وبالعلم والتفوق والقدرة على الإنجاز”. وقال: “هذه الصورة لا يمكن أن تأتي من فراغ، فإن هذه الصورة بالتأكيد مصدرها الأساسي هو هنا في لبنان”.

أتى كلام الرئيس الحريري في مؤتمر صحافي باختتام أعمال “منتدى بيروت السابع للفرانشايز” الذي نظّمته الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز على مدى يومين برعايته، بمشاركة عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وسفراء ورؤساء بعثات ديبلوماسية وقادة عسكريين وأمنيين ورؤساء هيئات اقتصادية .وأطلقت خلال المنتدى الاستراتيجية الوطنية لبناء وتطوير وحماية “العلامة الفارقة لبنان: قوّة دفع للازدهار.”

وقال الحريري: "عندما زارني الاستاذ ​شارل عربيد​ ليحدثني للمرة الأولى عن مشروع “براند ليبانون”، توقعت أنه سيضيف مشروع حملة إعلانية لعشرات مشاريع الحملات الإعلانية التي تُعرض على أي حكومة، لتحفيز السياحة والاستثمار في البلد.. بالطبع، لا أقلل من أهمية هذه الحملات، ولكن يجب أن أعترف أن المفاجأة كانت سارة وكبيرة عندما اكتشفت أن شارل والـ LFA يفكرون بمشروع مختلف، وضروري، يتمحور حول تحديد “ماركة” بالمعنى العصري، أي التفكير العميق بكل شيء يجمع اللبنانيين وكل شيء يجمعون عليه، قبل الانطلاق للخارج وتسويقه."

وأضاف: "وإذا فكرنا فعلياً بالموضوع، يمكن أن نجد أن غير اللبنانيين لديهم فكرة أوضح عن ماركة لبنان من اللبنانيين أنفسهم... لأنه على المستوى الحكومي، على المستوى السياسي، كل الأطراف، توصّلوا لقناعة، أنه صحيح هناك صراع سياسي وخلافات بين أطراف سياسية، لكن هناك شيء آخر مهم، وبرأيي بالتأكيد أهم، هو الاقتصاد وشؤون الناس، شؤون اللبنانيين، وأن المجهود القائم لعزل الصراع السياسي وخلافاته عن العمل الجدي واليومي والمنتج للنهوض بالاقتصاد وإيجاد فرص العمل خصوصاً للشباب وحل مسائل المواطنين، هو مجهود حقيقي ويستحق فرصة النجاح."

وتابع: "ومن هنا يصبح الاتفاق على "ماركة" وطنية لبلدنا، لا يعزز فقط الهوية الإيجابية، أي كل ما يجمعنا ونجمع عليه، ولكن ايضاً وسيلة أساسية لتسويق إنتاجنا، صناعتنا، زراعتنا، خدماتنا، في المنطقة والعالم."

وكان المؤتمر استهل بكلمة لرئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد أكد فيها ان "تحسين صورة لبنان وسمعته هما السبب الاساسي الذي يدعونا، بإلحاح، الى تطوير استراتيجية وطنية لدعم "العلامة الفارقة لبنان"، مبنية على عظمة شعبنا وبلدنا وإنتاجيتنا وإبداعنا، وتوحد شعبنا حول ميزاتنا الايجابية وتبني أمة أكثر ديناميكية". وقال إن "العلامة الفارقة لبنان" هي "قصة فريدة تستحق السرد وتوفر لنا مكانة مميزة في العالم. ونريد البدء بسرد هذه القصة". وشرح أن BIFEX يقدم هذه السنة "مادة غنية، مبنية على خبرات محلية وعالمية مشهود لها بالنجاح. كما يساهم في نشر افكار جديدة حول الاتجاهات الاقتصادية والقطاعية، ما يتيح المجال أمام المشاركين للحصول على معرفة أكثر تخصصا وعمقا".

وألقت عباس كلمة وزير الاقتصاد والتجارة فقالت: "هذا المؤتمر بدأت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز تنظيمه منذ العام 2011، وان استمراريته خلال الاعوام السبعة الماضية من دون اي انقطاع دليل على مدى النجاح الذي يلاقيه على الصعيدين المحلي والدولي على رغم الظروف والتحديات الاقتصادية والسياسية الصعبة التي عصفت بلبنان خلال هذه السنوات".