شهدت مدينة دبي الإماراتية عرض ​طائرة​ "بووم" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتزيد بمقدار 2.6 مرة عن سرعة الطائرات التقليدية الحالية.

وقال مسؤولون في شركة "بووم سوبر سونيك" خلال فعاليات معرض السفر العربي المنعقد حاليا في دبي إن "من المقرر أن تربط الطائرة التجارية الجديدة دول الخليج ببقية دول العالم".

وأكدوا أن الرحلة بـين دبي ونيـويورك سوف تستغـرق 7 ساعـات و35 دقيقـة بـدل نحو الـ14 ساعـة في الطائـرات التقليـدية، بينمـا اليوم ستستغرق الـرحلة بـين دبي ومـدينة سيـدني نحـو 8 ساعـات و17 دقيقـة مقارنة بنحو 15 ساعـة في الطـائرات التقليدية. وبالمقارنة مع طائرات كونكورد التي صممت في الستينات فإن تشغيل طائرات بووم سيكون أقل كلفة بنسبة 80 بالمئة ما يؤدي إلى خفض أسعار التذاكر ويتيح فرصا كبيرة لشركات الطيران لتحقيق أرباح على رحلات الطائرة.

وذكرت الشركة أنه تم استخدام مركبات ألياف الكربون وزيادة الانسيابية في تصميم هيكل الطائرة، إلى جانب استخدام أحدث المحركات النفاثة بمراوح التوربو. وأكدت أن تلك التقنيات مكّنت الطائرة من الطيران بسرعة تفوق الصوت. وأشارت إلى أن تلك المكونات "ساعدت على ابتكار طائرة أسرع من الكونكورد وأكثر هدوءا وكفاءة وراحةً للمسافرين".

وتستخدم الشركة، التي تتخذ من مدينة دنفر في كولورادو الأميركية مقرا لها، أحدث تقنيات الفضاء لتقديم تطورات ثورية على صعيد سرعات السفر.

وقال بليك شول الرئيس التنفيذي للشركة "نقلنا طائرة بووم إلى الإمارات للترويج للرحلات التي تفوق سرعة الصوت ولكي نعزز مكانة الإمارات المتفوقة عالمياً في مجال السفر حيث يعطي اختصار زمن الرحلات للمسافرين راحة أكبر".

وتتسع طائرة بووم إلى ما يصل إلى 55 راكبا وتوفر مساحة جلوس تتسم بالخصوصية، وتحلق على ارتفاع 60 ألف قدم، وتوفر للمسافرين رحلة أكثر هدوءا مع نسبة أقل من الاضطرابات الجوية.

وتتميز الطائرة بتصميم خاص يضم نوافذ أكبر من طائرات خطوط الطيران التجارية الحالية، ما يتيح للمسافرين مشاهد غير معتادة للسماء.

ومن المخطط أن تبدأ الطائرة بتجارب التحليق في العام المقبل، وتبدأ رحلات نقل المسافرين مطلع عام 2020.