أشار رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز، ​شارل عربيد​، إلى "أننا لا نبالغ في القول إن إقتصادنا الوطني لم يعد قادراً على توفير العمل المُجدي والعيش الكريم لطاقاته البشرية والمعرفية. فتحوَّل لبنان الى مصدِّر للكفاءات، وباتت تحويلات اللبنانيين في الخارج، على رغم تراجع حجمها، الدعامة الأولى للنمو".

وقال عربيد، خلال افتتاح مؤتمر "Bifex 2017" برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في البيال، "لكلّ المتسائلين والمشكّكين والمتردّدين وبكل تأكيد، سنبقى ونستثمر ونأمل على القوى السياسية أن تشعرنا بأنها تعمل فعلاً لتحقيق قفزة نوعية لاستعادة الدولة زمام المبادرة وتحديث وتطبيق القوانين".

وأضاف: "لا بد من الخروج من دوامة العجز واستسهال رفع الإقتطاعات الضريبية، لتمويل الإحتياجات والمطالب ولا بد من الإنتقال من مرحلة تلبية المطالب إلى مرحلة التخطيط ورسم السياسات التي تطوّر الإقتصاد وتحقق الأهداف الإجتماعية بما يتوافق مع مواهب وقدرات المجتمع اللبناني".

وتابع: "الملف الإقتصادي/الإجتماعي شائك، وهو يتطلب جرعات زائدة من الحوار والصبر والعمل الدؤوب للجمع بين آراء ومصالح مختلفة، متناقضة احياناً، وصولاً إلى قواسم مشتركة"، داعياً "لتنقية شرايين الإقتصاد من الرواسب التي تؤثر على إنتاجيتنا وعلى سمعة بلدنا".

وأعلن عن إطلاق "الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز مبادرة Branding Lebanon التي أصبحت اليوم مشروعاً جامعاً يؤسس لرسم استراتيجية وطنية لبناء وتطوير وحماية "العلامة الفارقة لبنان" مبنية على عظمة شعبنا وبلدنا وإبداعنا. لقد حقق اللّبنانيّون نجاحاتٍ فريدة... ونسعى من خلال مشروعنا إلى تعزيز صورة لبنان الوطن وإبقائه محطّ أنظار وإعجاب الكثيرين من حولنا".