أكد وزير السياحة اواديس كيدانيان خلال ترؤسه الاجتماع ال 42 لـ"اللجنة الاقليمية للشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية"، أنه "يسعدني ويشرفي ان أترأس الاجتماع الثاني والاربعين للجنة الاقليمية للشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية، وما يعزز الشعور عندي بالسعادة أن هذا اللقاء الاخوي ينعقد في دولة الامارات العربية المتحدة بلد الانفتاح والابتكار والتطور"، مشيراً الى "أننا أتقدم باسم لبنان بأسمى مشاعر الاخوة والتقدير الى دولة الامارات العربية المتحدة على الاستضافة الكريمة لاجتماع اللجنة الاقليمية للشرق الاوسط وللاهتمام البالغ الذي تبديه من اجل تطوير العمل العربي المشترك في مجال السياحة لما فيه خير الاقتصاديات المحلية".

ولفت كيدانيان الى "أنني أود ايضا في هذه المناسبة ان اتقدم بعميق الشكر من منظمة السياحة العالمية بشخص سعادة الامين العام، الدكتور طالب الرفاعي والممثل الاقليمي للشرق الاوسط السيد عمر عبد الغفار وفريق عمل المنظمة في مؤازرة دول العالم العربي ولا سيما منطقة الشرق الاوسط الحاضرة دائما في قلبهم ووجدانهم، بأنشطة عالمية واقليمية تلبي الاحتياجات الملحة في الظروف السياسية والامنية والاقتصادية التي تمر بها، بما يسهم في تطوير مفاهيم السياحة وتطبيقاتها في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً الى أن "منظمة السياحة العالمية تقوم بمبادرات نحو دول منطقة الشرق الاوسط في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها فتساندها بانشطة لتعزيز الامن والسلامة السياحيين ومواجهة الصدمات الخارجية وادراج السياحة على الاجندة السياسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والترويج لسياسات التنمية السياحية المستدامة وتسخير التكنولوجيا في تنمية وتسويق منتجات مبتكرة بالإضافة الى تعزيز القدرات المؤسسية لادارات السياحة الوطنية في المنطقة وتعزيز الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص. مبادرات تشير الى اهمية منظمة السياحة العالمية على الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وعلى تأثير مبادئها وتوجيهاتها العامة في تثمير اهداف استراتيجية تضع لها أليات واضحة عمليا وعملانيا، فتساعد بها إدارات السياحة، في القطاعين العام والخاص، على بناء اقتصاياتها السياحية المتطورة".

وأكد ان "العام 2017 هو عام السياحة المستدامة من أجل النمو، والاستدامة تعني كل فئات المجتمع وجميع المناطق في المقاصد السياحية - وهي تشمل مكافحة البطالة والفقر وتوفير فرص عمل وتنمية الموارد البشرية والمادية. استدامة السياحة من أجل النمو تعنينا كمجموعة دول في لجنة الشرق الأوسط، لتطوير منتجاتنا والاستفادة من خبرتنا المتنوعة لدعم الاقتصاديات المحلية، التحديات التي تواجهنا عديدة، أبرزها الحركات الإرهابية التي تصبو إلى تدمير المجتمعات من الداخل وبخلق حركات مضادة متشددة أيضا في ممارستها، مما يخلق أسوارا بين فئات الشعب الواحد أحيانا وبين الدول أحيانا اخرى".

ولفت كيدانيانإلى ان "اقرار برنامج عمل منظمة العالمية للسياحة وفق حاجات ومستلزمات وخصوصيات بلداننا تظهر منطقتنا مقصدا رئيسيا بين أفضل المقاصد السياحية في العالم، لما تتمتع به من كنوز تاريخية وحضارية وسياحية وطبيعية ومناخية وجغرافية وبشرية، وهي كنوز تتضاعف فتوسع منظور التنمية المستدامة"، لافتاً الى "اننا فلنعمل ضمن قناعاتنا الوطنية على تعزيز ثقتنا بالقطاع السياحي وابراز مقوماتنا البشرية والاقتصادية ولا سيما من خلال دعم: إنجاح التنافس التكاملي بين بلداننا، إنشاء بيئة مؤاتية للاسثمارات والمشاريع السياحية، ايجاد فرص عمل للموارد البشرية في بلداننا، انتماء المجتمعات المحلية إلى التراث والعادات والتقاليد، تطلعات الشابات والشباب وطموحاتهم في تحقيق أحلامهم في مشاريع تنموية، تخطيط الحكومات في دولنا الدامج لسياسات السياحة التنموية وإعطاء هذه السياسات حقها في المشاريع المعتمدة".

واكد أنه "اخيرا وليس آخرا، اننا نتطلع بان ينتج هذا الاجتماع قرارات تهدف الى تشجيع السياحة البينية وتدعو الى المحافظة على الطابع التراثي والبيئي في بلداننا وعلى القيم الاخلاقية والتقليدية لمجتمعاتنا، فالاخلاقيات السياحية هي من التوجهات والمبادىء التي اقرتها منظمة السياحة العالمية، والتي يجب الاخذ بها، والعمل بمضمونها لانها ترفع من شأن السياحة وترقى بين الامم المتحضرة".

وتوجه "بالشكر الجزيل والتحية لامارة دبي ولدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على الاستضافة والرعاية الكريمة ومتمنيا لنا جميعا الاستقرار والنمو والتطور لما فية خدمة الاوطان".

وكان الوزير كيدانيان قد شارك مع مدير عام الوزارة والقطاع الخاص من اصحاب مكاتب السفر والفنادق وغيرها في افتتاح فعاليات المعرض الذي يقام في دبي بجناح مميز كان موضع اهتمام من قبل زوار المعرض.

كما التقى الوزير كيدانيان عددا من نظرائه من الدول العربية والاجنبية، وبحث معهم في التعاون والتبادل السياحي، كما التقى عددا من وسائل الاعلام العربي والارجنتيني وتمحور حديثه عن "الامكانيات الموجودة في لبنان وترتيب صيف واعد هذه السنة".