أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة "ميتشيغان" ووردت في مدونة "سكويرد أواي" في مركز أبحاث التقاعد في كلية بوسطن إلى أن "نحو 40 من الأميركيين الذين ما زالوا يعملون عند بلوغهم سن الثانية والستين انتقلوا من مهنة إلى أخرى جديدة في وقت ما بعد العمر الخامس والخمسين. وأضافت الدراسة: "ولكن عندما يغير العمال الأكبر سنا المهن في وقت لاحق من الحياة، فإنهم" يعانون من انخفاض في الأرباح بالساعة ".

وفي تحليل لهذه الدراسة وجدنا خمسة قواعد أساسية للإستمرار بالعمل لغاية عمر الستين وأكثر، بل أكثر من ذلك!!

تقبل إنخفاض الراتب!

الأهم هنا هو أن تتقبل انخفاض الأجر وخاصة مع تبدل الوظيفة التي لربما قمت بتبديلها مراراً. فخلال الإطلاع على الدراسة المعنية بهذا الشأن لم نفاجأ أبداً، بعد أن بين الباحثون النتيجة..إذاً سينقص الأجر الذي ستتقاضاه بالرغم من الخبرة المتقدمة والتي حصدتها خلال سنوات عملك الطويلة!

والحقيقة هي أنه استنادا إلى العمال الذين تمت دراستهم وأجريت معهم المقابلات، فإن معظم العاملين الذين يغيرون وظائفهم يتخلون عن رواتبهم عند البدء من جديد..لذا عليك أنت أيضاً أن تأخذ هذا الأمر في الحسبان!

ولكن هذا هو الجزء المثير للإهتمام، قال الباحثون إن انخفاض الأرباح "قد يعكس القرارات الإستراتيجية من جانب العمال الذين قد يكونون على استعداد لتداول الأرباح لساعات العمل المرنة أو العمل بدوام جزئي".

وبالطبع ينظر العامل هنا إلى إستمراريته في العمل مع الأخذ بعين الإعتبار أنه عليه النظر في صحته..فيتقاضى ويعمل أقل، ويكسب الراحة، وبهذا فإنه يوازن بين أمور حياته كلها.

كيف يعتبر تغيير الوظيفة هو التغيير!

يظهر ذلك التقرير الأخير الصادر عن مركز بحوث التقاعد في كلية بوسطن أن العمال في الخمسينات هم أكثر عرضة لتحويل الوظائف (وليس بالضرورة المهن) طوعا والإنتقال إلى تلك التي تطيل حياتهم المهنية مقارنة بالأجيال السابقة. ومن المرجح أن يظل أولئك الذين يغيرون وظائفهم في القوى العاملة خمسة وستون عاماً أكثر من أولئك الذين يبقون في وضعهم.

وهنا يبين الباحثون في جامعة "ميشيغان" السبب في النتيجة المنخفضة الأجر "بالطبع هو أمر مزعج..أن لا تشعر بالتقدير اتجاه العمل الذي تقوم به، ولكن اصبر فأنت الفتى الجديد في الشركة أو المؤسسة التي قمت باختيارها..فلا عليك أنظر إلى الجانب المشرق من الأمر، فأنت بدأت بعمل جديد ومفيد، فابحث عن الحوافز، وتطلع إلى الأمور بإيجابية تامة!"

إعمل أقل وتمتع بعملك أكثر!

إذا كان التغيير الوظيفي يعني أنك تحب العمل مرة أخرى، فسيكون لديك ضغط أقل وستحافظ على كسبك الراتب لبضع سنوات إضافية، والتي يمكنك من خلالها أن تعزز توقعاتك لتأمين التقاعد.

لا يزال بإمكانك الإسهام في خطط التقاعد والإمتناع عن الغوص في الخطط القائمة. يمكنك التأخير في المطالبة بالضمان الإجتماعي والحصول على 8 من الشيكات الأكبر في كل عام لا تحصل على فوائد بين سن الثانية والستين و السبعين. وتظهر الدراسات أن الإستمرار في العمل يساعد الناس بالشعور بأنهم أكثر أهمية وبحاجة أقل للعزلة.

المرأة، العمل والتقاعد

ومن الجدير ذكره أيضا أن الباحثين في جامعة "ميشيغان" وجدوا إختلافات بين الرجال والنساء بشأن العمل في التقاعد. واكتشفوا أن النساء اللواتي يحصلن على دخل أعلى قبل التقاعد يرجح أن يعدن إلى العمل بعد التقاعد من حياتهن المهنية الأساسية.

أو، ربما لن تتركن العمل أبداً. بينت دراسة أن النساء اللواتي عملن لفترة أطول، حقائق وبعض التفسيرات التي أجراها الإقتصاديون بجامعة "هارفارد" أن كلوديا غولدين ولورنس ف. كاتس أفادت بأن جزءاً كبيراً من النساء يعملن لفترة أطول بكثير مما كنَّ عليه في الأجيال السابقة - وحتى في السبعينيات. وأضافت أن "النساء ما زلن في وظائفهن في سنهن بدلاً من تقليصهن أو تركهن لمناصب ذات ساعات أقصر وبضعة أيام". "ويبدو أن المستويات الأعلى من العمالة للنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن خمس وخمسين سنة من بين أولئك اللواتي يتمتعن بصحة أفضل واللواتي تعتبر مهنهن أكثر الضرائب أجراً وأقلها جسدياً".

وإليكم خمس قواعد للحفاظ على العمل ولتبديل الوظائف

كيف يمكن للنساء والرجال تعزيز فرصهم في العمل في الستينات وما بعدها، وخاصة في حقل جديد؟ وإليك كيفية إجراء ذلك:

1. خطة لخفض الأجور:إذا كنت ترغب في تغيير المهن، إبدأ بخفض الديون وتقليصها ثلاث سنوات أو نحو ذلك قبل الموعد المحدد.

ومن أجل جعل الإنتقال الوظيفي ناجحاً، عليه أن يكون مناسباً مالياً، قم بإنهاء حساباتك ثم يمكنك قبول وظيفة مردودها أقل من منصبك السابق، ولكن ما الذي يجعلك سعيداً أو يجلب معنى لحياتك وربما يساعد الآخرين في نهاية المطاف.

2. الحفاظ على التعلم، وإضافة المهارات:الوظيفة تبين المهارات المطلوبة للموقع الوظيفي الذي تطارده. إذا كنت تعمل حالياً وقدم صاحب العمل برامج التعليم المستمر أو برامج التطوير المهني، قم بالإشتراك بها.

3. إعرف ما يدفعه الموقع الوظيفي:وبهذه الطريقة، عليك أن تكون على استعداد عندما يحين الوقت لمناقشة الراتب مع صاحب العمل المحتمل. نادراً ما تذكر وظائف شاغرة الراتب، لذلك فإن البحث عمّا هو متوقع الذي من المحتمل أن يدر عليك الأموال.

4. عليك أن تدرك أن المال ليس كل شيء:ابحث عن طرق لتدوير الزوايا ومعرفة ما إذا كان هناك إمكانية لرفع راتبك أو الإستفادة من ناحية معينة معرفة، على سبيل المثال، قد ترغب في أن يكون الدوام مرناً، أو العمل عن بعد، أو حتى المزيد من الوقت في العطلة.

هذه الأنواع من الامتيازات قد تكون أكثر قيمة بالنسبة لك في هذا العصر، ما يتيح لك المزيد من الوقت للقيام بما تريد القيام به حقاً.

5. النظر في الفوائد الأساسية التي تحتاج إليها حقاً:التأمين الصحي وخطط الإدخار، التقاعد، وإجازة مدفوعة الأجر، يمكن أن تؤدّي دوراً مهماً في تحديد عملك المثالي في الوقت الحالي. ولكن إذا كان للزوج أو الشريك فوائد صحية في العمل، على سبيل المثال، قد لا تحتاج إليها. ويمكن أن يكون هذا بعد ذلك صفقة مساومة للتداول على شيء تريده، مثل المزيد من أيام العطلة.

أخيراً:أفاد 82 من المشاركين في استطلاع أجرته المؤسسة الأميركية للبحوث الإقتصادية أنهم نجحوا في الإنتقال إلى مهنة جديدة بعد سن الخامسة والأربعين. ومن أولئك الذين أخذوا في البداية تخفيضات في الأجور، شهد النصف زيادة في الأرباح بمرور الوقت بعد "فترة من العمل الشاق والمثابرة".