رجل لبناني طموح نشأ في بيئة عائلية حاضنة قادته إلى الإنطلاق بقوة في الحياة فشكلت له متّسع طرق منذ طفولته و حتى اليوم. تخصص في مجال الرياضيات وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث عمل في مجال ​العقارات​ ومن ثم عاد إلى لبنان واستقر فيه.

يُعرف بسعيه الدائم إلى النجاح في حياته والوصول إلى الأهداف التي يضعها نصب عينيه لتحقيقها. واجه مصاعب عدة في حياته وعمل على تخطيها بكل مثابرة وجد، كما أنه يعمل في الشأن العام في بلدته جديدة مرجعيون الجنوبية حيث ينشط على أكثر من صعيد في المشاريع التي تقام في البلدة وخارجها. امتلك خبرة واسعة جراء عمله في مجال العقارات في الولايات المتحدة الأميركية وله باع طويل فيها.

يمتلك ثقافة عالية وسعة اطلاع على الأمور كافة، وصاحب سيرة طويلة في مجال الأعمال والعقارات.

وكان لموقع "الإقتصاد" لقاء مع رجل الأعمال سري غلمية الذي حدثنا عن مسيرته المهنية.

ما هي أبرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والأكاديمية؟

تخصصت في مجال الرياضيات حيث حصلت على شهادة من الجامعة الأميركية في بيروت. وبعدها قررت أن أسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة تخصصي العلمي، وانتقلت إلى هناك بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة آنذاك نتيجة الحرب الأهلية في لبنان وحصلت على ماجيستير في الكومبيوتر والتحليل وماجيستير آخر في إدارة الأعمال .

وكانت محطتي الأولى العمل في الولايات المتحدة الأميركية بعد تخرجي في مجال البناء وتطوير العقارات حيث عملت فيها لمدة عشر سنوات، وعدت بعدها إلى لبنان للعمل في مجال إدارة الأعمال. كما بدأت أتعاطى في أمور الشأن العام وخاصة في بلدتي الجنوبية جديدة مرجعيون التي أعطيها الكثير من وقتي.

ما هي أبرز المصاعب التي واجهتك خلال هذه المسيرة؟

واجهت مصاعب كثيرة خلال هذه المسيرة وأهمها الغربة والإبتعاد عن الوطن والعائلة و بلدتي، خاصة خلال فترة وجودي الطويلة في الولايات المتحدة الأميركية والعمل فيها والتعب والسهر، ولكن عند عودتي إلى لبنان، واجهت صعوبة في التأقلم مع الأوضاع على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي فكانت هذه الأمور بداية جديدة لي في بلدي، فعملت على تخطيها بكل السبل المتاحة حتى نجحت بذلك.

ما هي الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

أتمتع بالمرونة والقدرة على التأقلم في أي وضع أو محيط وُجدتُ فيه، إضافة إلى ثقافة تقبّل الآخر مهما اختلفت الآراء ووجهات النظر والإنتماءات والتقاليد. وهذا ما عهدته وتربّيت عليه في بيت والدي ووالدتي بحيث أنهما كانا قدوة لي في حسن التعاطي والتعامل مع الغير سواء كان على صعيد الشأن الخاص أو العام. وهذا فضلاً عن المثابرة وقوة الإرادة في التغلّب على الصعاب مهما علت أو تنوعت. وأخيراً وليس آخراً، الإيمان بأهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف والإهتمام بالتفاصيل.

هل حققت ذاتك؟

أعتبر أنني حققت نفسي بشكل عام وأنا راض عن نفسي، ولكن الإنسان يبقى طموحاً وعنده أحلام متنوعة تشكل حافزاً للمضي قدماً وعدم الاستسلام لأية أوضاع معاكسة.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

أسعى إلى الإستمرار في عملي بالشأن العام في بلدة جديدة مرجعيون مع القيام ببعض الأعمال والمشاريع على الصعيد الخاص.

ما هو شعارك في الحياة ومن هو مثالك الأعلى؟

هناك شعاران في الحياة أتمثل بهما وهما: "إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع" و"خير الكلام ما قلّ ودلّ"، لما لهما من أثر كبير وعميق في حياتي الشخصية. والدي هو مثالي الأعلى في الحياة.

ما هي كلمتك للشباب اللبناني؟

أدعو شبابنا اليوم في لبنان إلى المثابرة على العلم والثقافة بشكل عام، وثقافة المحبة، والقبول بالآخر، وهذه عناصر تشكل أساساً ومنطلقاً لكل مسيرة ناجحة فضلاً عن عدم الإستسلام للظروف المعاكسة، والتفاؤل والإيمان بوطننا الحبيب لبنان. كما أدعوهم إلى احترام الوقت والإلتزامات .