محلياً:

اكد نائب رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد لمع على ان الاقتصاد بدأ يشهد تحسناً وإن بطيئاً وذلك على ايقاع الاستقرار في الوضع السياسي الذي انتج حتى الساعة قانون الموازنة وخطة الكهرباء، ويرتقب في فترة قصيرة إقرار قانون جديد للانتخابات والانتهاء من موضوع سلسلة الرتب والرواتب.

وقال لمع لـ"الاقتصاد" أن "الانسجام السياسي القائم بين رئيسي الجمهورية والحكومة كما بين باقي الاطراف السياسية من شأنه أن يعطي اشارات ايجابية للاقتصاد الذي نتوقع أن يبدأ مسيرة التعافي اعتباراً من منتصف هذا العام."

وأضاف أن "القطاع الخاص اللبناني يواكب الوضع السياسي الايجابي في البلاد ويتفاعل معه وهو على جهوزية تامة لوضع إمكاناته بتصرّف الحكومة وتحديداً لجهة المساهمة في مشاريع البنى التحتية فور اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وختم بالدعوة إلى "إعادة تعيينحاكم مصرف لبنان رياض سلامةلولاية جديدة في الحاكمية حيث أن سلامة هو عنوان الثقة للاستقرار المالي والنقدي والمصرفي".

ومن جهةٍ ثانية، أشار وزير المالية علي حسن خليل، إلى أن "الموازنة واجب وطني وطبيعي كان يجب أن يحصل منذ وقت طويل، والسلسلة ستدخل مع نفقاتها وايراداتها ضمن الموازنة فور اقرارها ما سيخفف العجز في الموازنة".

وذكر خليل، خلال مؤتمر صحافي تناول فيه موازنة 2017، بأن "الوزارة كانت قد أعدّت مشاريع الموازنات للسنوات الـ 3 السابقة وإحالتها في وقتها .. ولم نخف أيّ عجز أو إنفاق في هذه الموازنة بل أدخلنا كل إنفاق وكل توظيف جديد أو تقدير لتوظيف جديد في الموازنة الحالية".

وأضاف: "طبقنا أحكام اتفاقيات الهبات والقروض الخارجية وإخضاعها للرقابة وفق الأصول"، مشيراً الى أنه في البداية لم يكن هناك اطلاع حقيقي على كيفية استفادة القطاعات من القروض".

وتابع: "حصلت زيادات في بعض القطاعات الصحية والإجتماعية والتربوية وعتاد الجيش"، مؤكداً أنه "لم يتم وضع أي ضريبة تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود في الموازنة...في مشروع الموازنة اتخذت إجراءات تحفيزية وتخفيفية على المواطنين".

وفي موضوع الكهرباء، أشار خليل الى أنه "وضعنا بنداً يحدّد سقف الاعتمادات المخصّصة لعجز كهرباء لبنان...وضعنا اتفاقاً إضافياً 100 مليار ليرة لوزارة الطاقة و100 مليار أخرى لوزارة الأشغال."

وأشار الى انه في مشروع الموازنة "أخفضنا اعتمادات بند التجهيزات بنسبة 25% ما يحقّق وفراً بـ 200 مليار ليرة"، مضيفاً: "غيّرنا سقف تسجيل الـ TVA إلى 100 مليون ليرة...أضفنا إجراءات أخرى لتحسين أداء الجمارك وتحويل أموال المرفأ إلى الخزينة".

وقال: "الموازنة تستند إلى تحسين الجباية وإيجاد مكامن ضريبية أخرى وليس تحميل الناس أعباء ضريبية".

وأكد خليل ان هناك إمكانية لإعادة النظر ببعض الإجراءات الضريبية، وموضحاً من جهة ثانية ان إقرار قطع الحساب لا يعني تجاوز أي خطأ في الحسابات وأن "الانتهاء من الحسابات لا تعني قطع الحساب فهما أمران مستقلّان".

وقال لـ"رويترز" إن لبنان تستهدف خفض العجز في موازنة السنة المالية 2017 إلى 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 9.3% في موازنة السنة السابقة.

وأضاف إن حجم الإنفاق المقدر في أول موازنة للبلاد في 12 عاما يبلغ 23.670 تريليون ليرة، أي 15.7 مليار دولار، فيما يبلغ حجم الإيرادات 16.384 تريليون ليرة، أي 10.9 مليار دولار.

وفي سياق آخر، لفت مصدر سعودي رفيع لـ"النشرة" الى الإجتماع الّذي حصل بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة سعد الحريري كان متشعبا ودام 4 ساعات ونصف، تطرق الى نجاح التنسيق في المرحلة السابقة على المستوى اللبناني والعربي، وتم الاتفاق على خطوات سياسية سيتم العمل عليها قبل الانتخابات النيابية اللبنانية، من شأنها تعزيز وضع تيار المستقبل وحضوره اكثر فأكثر.

كما جرى الاتفاق، بحسب المصادر، على ثلاثة مشاريع اقتصادية بالغة الأهمية بالنسبة للبنان، سيتم إنجازها في المديين القريب والمتوسط وستشكل علامة فارقة بالنسبة للوضع الاقتصادي اللبناني.

أوروبياً:

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه لا اتفاقات تجارية مع بريطانيا قبل انجاز مفاوضات "بريكست".

يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مايإن أعلنت بدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي رسميا.

واشارت ماي في تصريح امام البرلمان الى ان "عملية المادة 50 جارية وستترك المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي تماشياً مع رغبة الشعب البريطاني".

وصوتت بريطانيا في شهر حزيران من العام الماضي، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وذلك بعد 43 عاماً من العضوية.

عالمياً:

انخفضت أسعارالذهبللجلسة الثالثة على التوالي، بعدما لامست أعلى مستوياتها في شهر مطلع هذا الأسبوع، بالتزامن مع تزايد توقعات رفع الفائدة مجددًا هذا العام، وقبيل صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة.

وتراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم حزيران بنسبة 0.30% إلى 1252.90 دولار للأوقية، فيما تراجعت عقود الفضة تسليم أيار بنسبة 0.40% إلى 18.175 دولار للأوقية، في تمام الساعة 10:35 صباحًا بتوقيت بيروت.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بانخفاض مخزونات البنزين الأميركية الذي فاق التوقعات، ووسط تفاؤل بشأن جهود بلدان "أوبك" لكبح الإمدادات وتحقيق التوازن بالأسواق.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أيار بنسبة 0.15% إلى 52.50 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام "نايمكس الأميركي بنسبة 0.30% إلى 49.67 دولار للبرميل، في تمام الساعة 9:12 صباحًا بتوقيت بيروت.