يُتوقع أن يتجاوز قطاع التكنولوجيا المالية في المنطقة العربية 20 مليار دولار من خلال 250 شركة ناشئة بحلول عام 2020، على رغم التحديات التي تواجهه، أبرزها التشريعات والتمويل والمشاكل المتعلقة باستقطاب الكفاءات والمواهب المتميزة وتوظيفها والاحتفاظ بها.

ورجح تقرير أصدرته مؤسسة "بيفورت" بالاشتراك مع مؤسسة "ومضة"، استمرار النمو السريع لهذا القطاع في المنطقة، حيث تضاعف عدد الشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا المالية على مستوى المنطقة ليصل إلى 105 شركات عام 2015، مقارنة بـ46 شركة في 2013.

ورجّح أن يصل العدد إلى 250 شركة ناشئة بحلول عام 2020، إذ شهدت صناعة التكنولوجيا المالية زيادة ضخمة في حجم الاستثمارات خلال عامي 2015 و2016، وزاد تدفق الصفقات 43% وحجمها 100%. ولكن هذا النمو السريع يطرح الكثير من الأسئلة الموجهة إلى المستثمرين والمصارف وشركات الخدمات المالية وصناع القرار من الجهات الحكومية، في ما يتعلق بمستقبل الشركات الناشئة العاملة بقطاع التكنولوجيا المالية، والأطراف العاملة في هذا المجال كافة.

وقال رئيس شركة "ومضة" فادي غندور في مؤتمر صحافي عقد في دبي إن "قطاع المصارف والخدمات المالية والمصرفية التقليدية يشهد منافسة شرسة من لشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، التي تستخدم التقنيات الرقمية المبتكرة في توفير حلول بسيطة وسهلة الاستخدام وبكلفة أقل.

وأشار إلى أن صناعة الخدمات المالية تشهد تحولات وتغيرات سريعة، ما يُكسب هذا التقرير أهمية خاصة، إذ يسلط الضوء على التطورات والتغيرات التي يشهدها قطاع التكنولوجيا المالية بهدف إثراء معرفة رواد الأعمال، ما يأتي في إطار استراتيجيتنا الرامية إلى دعم ريادة الأعمال وتأسيس الشركات.