نفذ لقاء القوى الوطنية والنقابية والأهلية في ​طرابلس​ و الاتحاد العمالي في الشمال، اعتصاما شعبيا حاشدا، في ساحة جمال عبد الناصر - التل، بحضور سياسي ونقابي وشعبي وممثلين عن الحراك المدني في بيروت. ورفعت في الاعتصام الاعلام اللبنانية و يافطات كتب عليها "حقوق الناس فوق مصالح الحكام" و"أوقفوا الهدر والفساد والمحاصصة" و " الضرائب يجب أن تفرض على أرباح المصارف والشركات العقارية وليس على الشعب المظلوم"، وارتفعت أصوات المعتصمين بالهتافات الرافضة للسياسات الإقتصادية والمالية والإجتماعية.

وفي كلمة له إعتبر مسؤول الشمال في حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي رضوان ياسين أنهم "يوهموننا بأن لحظة التفاهم تنعش الإقتصاد وتلبي حاجات الناس، وبدل البحث عن مكامن الخلل والهدر والفساد والاصلاح الذي يضمن الادارة الرشيدة والشفافية، يواجهون استحقاق السلسلة بسلة ضرائبية قاسية وظالمة بدلاً من فرض الضرائب على أرباح المصارف والشركات العقارية والمعتدين على الأملاك البحرية"، مضيفاً " الطبقة السياسية تقيم التفاهمات فيما بينها لتوزيع الحصص والتلزيمات والمشاريع والبلوكات النفطية والصناديق من دون أي خطط تنموية أو اجتماعية حتى بتنا نعالج فساد الحكام من جيوب الناس الفقراء في حين أن مكان المجرمين هو السجن".

بدوره إعتبر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرا أن "الظلم يلحق بالطبقات الفقيرة والمقهورة في حين يتنعم أصحاب المصارف بأموال الخزينة"، وتساءل :" أين الخطط الحكومية لمواجهة البطالة وحماية اليد العاملة اللبناينة؟ ولماذا لا تفعل مؤسسات الرقابة المالية والادارية؟ وهل قدر اللبنانيين أن يبقوا رهائن بيد سلطة لا تعرف سوى مد اليد الى جيوب الفقراء بدلاً من تعزيز القطاعات المنتجة الصناعية والزراعية".