انتقد وزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاتشوف أنقرة لتطبيقها رسوما جمركية بـ130% على واردت القمح والذرة المورّدة من روسيا، متوقعا أن يؤدي ذلك لتعليق صادرات هذه المحاصيل من روسيا إلى تركيا.

وقال الوزير الروسي يوم الأربعاء (22.03.2017) إن تصرف أنقرة يثير الريبة حول صدق نوايا تركيا لتوطيد علاقة متينة ودائمة مع روسيا، مؤكدا أن روسيا لا تقبل محاولات الضغط عليها لفتح سوقها أمام المنتجات التركية المحظورة.

وجاءت خطوة أنقرة بعدما اتخذت موسكو خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات الثنائية التجارية، إذ رفعت في وقت سابق من الشهر الجاري الحظر المفروض على البصل بأنواعه والقرنبيط بأنواعه والملح والعلكة والقرنفل.

على أن يبقى الحظر مفروضا على استيراد اللحم المجمّد ومنتجات لحم الحبش والدجاج، والطماطم والخيار بأنواعه والعنب الطازج والتفاح والإجاص والفراولة بأنواعها.

وفي الأسبوع الماضي لم تتضمن تراخيص الاستيراد، التي أصدرتها الحكومة التركية روسيا على قائمة المناشئ المسموح بها والمعفاة من الضرائب، ما يعني أن رسوما بنسبة 130% على الأرجح ستطبق إمدادات بعض المنتجات الزراعية القادمة من روسيا.

وشدد تكاتشوف على أن وزارته تفاجأت وخاب أملها إزاء موقف أنقرة، لاسيما أن البلدين أكدا خلال الأشهر الستة الماضية على ضرورة تطبيع العلاقات الاقتصادية بينهما.

ونتيجة رفع الرسوم فإن إمدادات القمح، والذرة، وزيت دوار الشمس ستتوقف إلى تركيا، لكن روسيا بحسب تكاتشوف ستجد أسواقا جديدة لمنتجاتها الزراعية، رغم أن تركيا تعد ثاني أكبر سوق للقمح الروسي بعد مصر.