خلال الفترة بين عامي 2010 و2014، تم غسل أموال روسية بحوالي 20.8 مليار دولار على الأقل خارج البلاد حيث أودعت في بنوك في "مولدوفا" و"لاتفيا" وانتقلت من هاتين الدولتين إلى أكثر من 96 دولة على مستوى العالم.

وكشفت منظمة التحقيقات الاستقصائية في الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP) أن ما يقرب من خمسين بنكا عالميا تورطت في عمليات غسل أموال روسية، وذلك وفقا لتقرير المنظمة تحت عنوان "غسل روسي".

وبناء على التحقيقات التي أجرتها المنظمة، فإن 21 شركة يملكها مجهولون قد تأسست في المملكة المتحدة وقبرص ونيوزيلندا، ثم تطلب واحدة من هذه الشركات قرضا زائفا لشركة أخرى وتضمن شركة روسية القرض.

وبعد ذلك، تتعثر الشركة التي طلبت القرض الزائف في سداده ليوثق أحد القضاة الفاسدين في "مولودفا" هذا الدين ويطالب الشركة الروسية الضامنة بسداده في حساب المحكمة.

وبهذا، يستطيع الدائن الروسي إخراج الأموال من البلاد ويتم غسلها عن طريق سداد ديون متعثرة لقروض زائفة عادة من خلال بنك "Trasta Komercbanka" في لاتفيا.

ينتهي الحال بهذه الأموال إلى إيداعها في حسابات 732 مصرفا حول العالم من بينها "إتش إس بي سي" و"بنك أوف تشاينا" و"كريدي سويس" و"دويتشه بنك" و"سيتي بنك" و"رويال بنك أوف سكوتلاند".