تبحث ​الهند​ وضع آلية مدفوعات جديدة للتجارة مع ​إيران​، بعد رفع نظام العقوبات القديم عنها، في الوقت الذي يستمر فيه قلق البنوك الحكومية من التعامل مع المدفوعات من طهران، تخوفا من فرض الولايات المتحدة حصاراً مالياً جديدا على إيران.

وفي هذا السياق، ابتكرت الهند نظاماً سمحت فيه بسداد بعض مدفوعات النفط إلى طهران بالروبية عبر بنك "يو سي أو" الحكومي الصغير.

كانت الشركات الهندية، في ذلك الحين، قادرة على تلقّي مدفوعات للسلع التي تصدّر إلى إيران باستخدام أموال النفط المودعة في حسابات بالروبية، غير قابلة للتحويل في بنك يو.سي.أو، مما أبقي خطا حيويا للتجارة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية.

لكن منذ رفع العقوبات جزئيا عن طهران، في أوائل العام الماضي، انخفض الحساب المقوّم بالروبية، بما يزيد على 90% إلى 20 مليار روبية فقط أي 305 ملايين دولار، لأن شركات التكرير الهندية استأنفت دفع مقابل النفط الإيراني باليورو.

وفي الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الاتحادية والبنك المركزي على مدفوعات النفط باليورو فإنهما لم يمنحا الموافقة الكاملة على تسوية المعاملات التجارية في الاتجاه المعاكس بعملات أخرى، مما ترك المصدّرين عالقين.

وقال رئيس مجلس إدارة "يو سي أو" رك تكا، "نعكف على وضع آلية للتسوية عبر اليورو، ونبحث عن بنك مراسلة مشترك في أوروبا كي يعمل وسيطا بين الهند وإيران".

أضاف "نظام الدفع باليورو لم يتبلور بعد"، مضيفا أن الحكومة تسعى إلى العثور على حل.

وقال مسؤول كبير في وزارة التجارة، لوكالة "رويترز"، إن إيران وافقت مبدئيا على قبول بعض مدفوعات النفط بالروبية لتمويل واردات من الهند بقيمة تقدر بنحو 2.5 مليار دولار سنويا.