يشهد سوق صرف العملات في ​قطاع غزة​، نقصاً في معروض ​الدولار​ الأمريكي للأسبوع الرابع على التوالي، بالتزامن مع انخفاض قيمته مقابل "الشيكل" ال​إسرائيل​ي.

وقال خبراء اقتصاديون، إن تفاقم أزمة سيولة الدولار في قطاع غزة يؤثر على الأوضاع المعيشية لسكانها، الذين يعتمد 80% منهم على المساعدات الإنسانية الإغاثية.

ويشكو آلاف التجّار والموظّفين ال​فلسطين​يين الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار ، من ندرة توفر العملة في بنوك غزة ومصارفها، وهو ما يدفعهم لصرفها بعملة الشيكل، متكبدين بذلك خسائر فادحة.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأميركي 3.64 شيكلا، في الوقت الحالي مقارنة مع 3.85 شيكلا مطلع العام الجاري، بحسب أرقام بنك إسرائيل.

وقال مازن العجلة، الخبير في الشؤون الاقتصادية بغزة، إن انخفاض قيمة الدولار مقابل الشيكل، يعد من أبرز أسباب نقصه في القطاع، "منذ أسابيع، ويعاني سوق الصرف بغزة من نقص في عملة الدولار، مع ارتفاع الطلب عليه".

وأضاف العجلةأن التجار حاولوا في تلك الفترة، تسديد التزاماتهم المالية أو القروض؛ استغلالاً لانخفاض قيمته، مما فاقم من حدة الأزمة وبالتالي نقص الدولار في السوق.

وأرجع السبب الرئيسي للانخفاض العام في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، إلى ارتباطه بـ"المتغيرات السياسية الأميركية"، وعجز بنك إسرائيل عن إضعاف الشيكل، بهدف تحفيز صادراته.

ويرى العجلة أن أزمة سيولة الدولار في قطاع غزة لن تطول، مشيراً إلى انتهائها بمجرد ارتفاع سعر صرفه، مشيراً إلى أن قطاع غزة يشهد بشكل متكرر أزمة سيولة في عملة الدولار، منذ فرض إسرائيل حصارها على القطاع.