ذكرت صحيفة "​واشنطن بوست​" الأميركية ان السبب الحقيقي من القرار الأميركي حظر الإلكترونيات على الطائرات القادمة للولايات المتحدة من 8 دول، ، ليس أمنيا كما اشيع، بل تجاري.

ووفقا لصحيفة الأميركية، فإن حظر الأجهزة الإلكترونية في المقصورة سيشمل 3 خطوط طيران، تم اتهامها من قبل الولايات المتحدة سابقاً بحصولها على دعم كبير من حكوماتها، مما زاد صعوبة منافسة الخطوط الأميركية لها، وهذه الخطوط هي "طيران الإمارات" و"طيران الإتحاد" و"الخطوط الجوية القطرية".

ومن المتوقع أن تتعرض هذه الخطوط الثلاث، بالإضافة للخطوط الخمسة الأخرى، لخسائر كبيرة، خاصة في زبائن الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، حيث يرغب العديد من المسافرين إلى الولايات المتحدة، بالعمل على متن الطائرة بواسطة أجهزة الكمبيوتر المحمول، كما ان هذه الخطوط الجوية لا تنقل الركاب من الخليج إلى الولايات المتحدة فقط، بل تعتبر مركزا للركاب القادمين من الشرق، الذين يستخدمون هذه الخطوط لإكمال رحلتهم إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن مقرات هذه الخطوط الجوية تعد مركزية في الرحلات الجوية حول العالم.

يذكر ان قرار منع الأجهزة الإلكترونية داخل الطائرات لأسباب أمنية، الذي استندت عليه إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، لم يقنع الكثيرين، خاصة أن الأجهزة الإلكترونية ستكون مسموحة داخل الطائرة مع الحقائب المشحونة، مما أدى لظهور أسباب أخرى أقرب للواقع.

ووفقا للإدارة الأميركية فإن القرار جاء مستندا إلى تقارير استخباراتية أظهرت أن إرهابيين ما زالوا يستهدفون طائرات ركاب متجهة للولايات المتحدة، وكشفت معلومات لواشنطن بوست، أن ضباطا أميركيين أبدوا تخوفهم من جماعات إرهابية سورية تحاول تصميم قنابل داخل أجهزة إلكترونية لا يتم كشفها في المطارات.