أبرمت وحدة تجارية تابعة لشركة النفط الروسية "روسنفت" عقدا لتوريد 10 شحنات من ​الغاز​ الطبيعي المسال للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" خلال العام الجاري.

وقالت "روسنفت"، التي تعد أكبر شركة نفط في روسيا، إنها تخطط لتسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال في أيار.

كما وقعت الشركة المصرية اتفاقات مع شركة "Engi" الفرنسية، وشركة "OTI" العمانية لاستيرد 45 شحنة بحجم يتراوح ما بين 138 و156 ألف متر مكعب للشحنة الواحدة.

وفي عام 2015 أبرمت "إيغاس" وشركة "Gazprom LNG Limited"، ذراع التصدير لشركة "غازبروم"، عقدا لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى مصر حتى عام 2019.

قبل ثورة عام 2011 والتي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك، لم تكن مصر تلبي فقط احتياجاتها من الغاز، بل كانت تقوم بتصديره إلى الأردن وإسرائيل، إلا أن مصر بسبب أعمال التخريب والشغب علقت أنشطة الاستكشاف ومشاريع زيادة إنتاج الغاز.

وترافق ذلك مع زيادة في الطلب على الغاز بالسوق الداخلية ونتيجة ذلك ظهر عجز في البلاد، ما دفع مصر إلى زيادة مستورداتها من مادة الغاز. واستوردت مصر في عام 2016 نحو 31.1 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.

وتتطلع مصر خلال العامين القادمين إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من مادة الغاز وذلك بفضل اكتشاف حقول جديدة في المتوسط، فضلا عن مساعيها بأن تصبح في المستقبل مركزا إقليميا لتداول الطاقة.

ويبلغ إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعى نحو 4.45 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا. ومع بداية إنتاج حقول الغاز الجديدة، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج ليصل خلال منتصف العام القادم إلى نحو 5.5 مليار قدم مكعب يوميا، وفقا لوزارة البترول المصرية.

كما تتوقع الوزارة تجاوز الإنتاج مع نهاية العام القادم مستوى الـ6 مليارات قدم مكعب يوميا، حينها ستكون مصر قد حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز، حيث أن استهلاك السوق المحلية من الغاز الطبيعى يتراوح بين 5.5 إلى 6 مليارات قدم مكعب.