إنتشر خبر "الديليفري إلى القصر الحكومي" في الأسابيع الماضية بشكل كبير، وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بقصة طلب رئيس الحكومة سعد الحريري للطعام بواسطة تطبيقات لبنانية للهواتف الذكية بحجة أن "الوزراء جاعوا" !! وجاءت خطوة الحريري من باب دعم جهود مبتكرين لبنانيين أبوا أن يهاجروا، وأصرّوا على تنفيذ مشاريعهم في لبنان بجهود شخصية وتمويل ذاتي وبدون اي دعم.

وكما تعوّد قرّاء "​تحت الضوء​"، سنلقي الضوء اليوم على أحد التطبيقات التي أستخدمها الحريري لطلب الطعام والتي تحمل إسم "Wizmates" .. حيث يشكل هذا التطبيق جزءًا من باكورة التطبيقات الذكية اللبنانية التي ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها المستخدمون، فتميزت عن غيرها من التطبيقات بأنها تركز على تقديم خدمة يحتاجها الناس في المجتمعات المحلية والعربية وحتى العالمية.

وللحديث أكثر عن تطبيق "Wizmates" الذي يغطي معظم مناطق العاصمة بيروت، ويهدف إلى التوسع لتغطية كافة الأراضي اللبنانية في المستقبل القريب .. كان لـ"اللإقتصاد" حديث خاص مع صاحب التطبيق الشاب عوني الأحدب.

ما هو تطبيق "Wizmates" ؟ وكيف يفيد المستخدمين؟

"Wizmates" هو تطبيق لبناني لخدمة الـ"ديليفري"، وفكرتها الأساسية هي أن تكون صلة وصل بين المطاعم والزبائن، وتهدف إلى تسهيل طريقة طلب الطعام كما تقلل من نسبة الخطأ حيث يمكن للمستخدم تحديد كافة التفاصيل التي يريدها بطريقة واضحة.

تطبيق "Wizmates" يوفر على المستخدمين الإتصال الهاتفي بالمطعم، والإنتظار لدقائق على الهاتف لإعطاء تفاصيل الطلبية .. أضف إلى أن المطاعم في "Wizmates" تقدم عددا كبيرا من العروضات المميزة غير المتاحة عند الطلب بالطريقة التقليدية.

ويمتلك "Wizmates" فريق من السائقين لتوصيل الطلبات، حيث لا يعتمد فقط على سائقي المطاعم، وهذا يتيح للناس الطلب من مطاعم لا تقدّم خدمة الديليفري لزبائنها، وخاصة المطاعم الكبيرة والموجودة داخل المراكز التجارية.

هل التطبيق سهل الإستخدام ؟ وهل يحتوي على كل المطاعم الموجودة في بيروت ؟

التطبيق سهل الإستخدام، فعند فتح "Wizmates" ستظهر للمستخدم خريطة يمكنه من خلالها تحديد مكان سكنه، وبمجرد تحديد المكان سيقوم التطبيق بإظهار لائحة المطاعم القريبة التي يمكنه الطلب منها، وبعد ذلك يقوم المستخدم بإختيار المطعم الذي يريده حيث يمكنه تصفح لائحة الطعام والأسعار .. وعند إختيار الوجبة التي يريدها يمكنه أيضا تحديد بعض التفاصيل، إذ بإمكانه إلغاء بعض المكونات التي لا يريدها وإضافة مكونات اخرى إلى وجبته ... بعد الإنتتهاء من كل هذا يمكن للمستخدم طلب الطعام وسيحصل على وصل من خلال التطبيق يحتوي على كافة التفاصيل (الساعة التي تم الطلب فيها، والوقت التقديري لوصول الطعام إليه إضافة إلى السعر) .. وبعد ذلك سيصل للمستخدم تباعاً إخطارات (Notifications) تخبره بخروج الطلبية من المطعم، وانها أصبحت في طريقها إليه.

المستخدم سيحدد عناونه بالتفصيل لمرة واحدة فقط، وبعد ذلك سيتم حفظ العنوان ولا داعٍ لتسجيله في كل مرة.

أما بالنسبة للمطاعم الموجودة داخل تطبيق "Wizmates"، فقد أصبح عددهم أكثر من 100 مطعم ضمن بيروت وضواحيا منذ ان تم إطلاق التطبيق في أيلول الماضي... ونحن نسعى لزيادة عدد المطاعم بشكل أكبر وتغطية كافة الأراضي اللبنانية مع نهاية العام الحالي.

ما الذي يفرّق "Wizmates" عن التطبيقات الشبيهة في السوق؟

كما ذكرت سابقا فإن "Wizmates" تمتلك أسطولها الخاص من السائقين لتوصيل الطلبات .. كما أننا نسعى لإختيار المطاعم التي يثق بها الناس، فهناك معايير معينة نعتمدها قبل إختيار المطاعم، حيث أن الهدف في النهاية هو كسب ثقة الزبائن والحفاظ على صحتهم وتقديم طعام لذيذ ونظيف لهم بنفس الوقت.

ما الذي دفعكم لإطلاق تطبيق في هذا المجال؟

منذ فترة كنت أعمل في مدينة "نيويورك" الأميركية، وعشت هناك لفترة طويلة وكنّا نستخدم موقع إلكتروني خاص لطلب الطعام في المنزل وفي المكتب .. وبعد عودتي إلى لبنان في عام 2011 فكّرت في إطلاق موقع مشابه ولكن المجتمع اللبناني في ذلك الوقت لم يكن جاهزا لخدمة مشابهة، إلا أنني قررت منذ عام ونصف تقريبا البدء بالعمل على الفكرة حيث لاحظت بأن السوق اللبناني تطور كثيرا وأصبحت التطبيقات الذكية جزءًا من حياة اللبنانيين .. فأطلقت تطبيق "Wizmates".

كيف كانت تجربتكم مع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد طلب الطعام لمجلس الوزراء؟

حقيقة كانت مبادرة رائعة من الرئيس الحريري، وهي ليست مبادرة موجهة لشخص معين أو لشركة معينة بل هي لتشجيع الشباب اللبناني على تطبيق أفكاره في لبنان.

ولا شك أن هذا الحدث ساعدنا أكثر على كسب ثقة الناس ورفع نسبة المستخدمين بشكل ملحوظ، وأعطانا دفعة إيجابية كبيرة.

ما هي مشاريعكم المستقبلية ؟ وهل تعتزمون التوسع خارج لبنان؟

كما ذكرت سابقا نحن نعمل لتغطية كافة الأراضي اللبنانية مع نهاية العام الحالي .. وقريبا أيضا سنسعى للتوسع في أسواق أخرى في المنطقة وخاصة الأسواق العربية.