محلياً:

اشار وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ الى "اننا امام وقائع حصلت حيث صدرت قوانين ومراسيم في موضوع الثروة النفطية. والنقاش لا يزال مستمرا حول هذه القوانين، ويوجد قانون حول التنقيب في البر والحكومة تتجه لاقراره".

وفي كلمة له خلال افتتاح كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، المؤتمر العلمي بعنوان "المصادر النفطية في لبنان (الرؤية والتنمية المستدامة)"، الذي نظمته الكلية بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية والهيئة الناظمة للنفط، في مبنى الكلية الفرع الثاني، في قاعة المؤتمرات - مبنى بيار الجميل الجامعي – الفنار، اضاف:"قد صدقت الحكومة منذ ايام قانون الاحكام الضريبية لقطاع البترول، وايضا الفعاليات الاكاديمية التي يمكن لها ان تقدم رأيها على هذا الصعيد من خلال هذا المؤتمر. وقد صدر مرسومين واحد يتعلق بالبلوكات النفطية والغازية العشرة، ومرسوم يتعلق بدفتر الشروط ونموذج اتفاقية التنفيذ، وعندما نتكلم عن كيفية التنقيب والاستخراج فهي تسمى وقائع قانونية في البلد وقد بدأنا بتطبيقها".

وتابع:"المطلوب، البدء بعملية التلزيم بعد انتهاء عملية التأهيل المسبق الثانية ويصير عندنا دور التراخيص والتلزيم لشركات مشغلة الى جانب شركات متحالفة مع شركات اصحاب الحقوق في المياه الاقليمية اللبنانية. والنقاش الأساسي الذي سيجري هو حول الصندوق السيادي اللبناني، حيث يوجد نماذج كثيرة في العالم ورأيي عندما نتكلم عن الاجيال المقبلة ولكن علينا الاتفاق ان الاجيال الحاضرة عندها قضية تحتاج معالجة وهي أنه عندنا دين عام كثير ومسألة عجز في الموازنة. ورأيي أن العائدات البترولية والتي هي عدة انواع فبحسب قانوننا ان هناك ثلاث انواع من العائدات وهي الأتاوات، والنفط والضريبة وبالتالي سيصبح لدينا عائدات مالية، أرى أن يكون قسم منها لمعالجة قضية عجز الموازنة القائم حاليا والدين العام وقسم اخر نأخذه الى صندوق سيادي نورثه للاجيال المقبلة".

واضاف:"هنا، علينا القيام بحسابات اقتصادية ومالية ونرى اكثر من نموذج اقتصادي ومالي على هذا الصعيد، حتى نقرر كم نخصص من العائدات الى الدين العام او الى تغذية الخزينة حتى تتصدى لقضايا الناس الحالية. وايضا لا يصح أن نتعصب لرأي واحد مثلا ان تذهب العائدات بمجملها الى الخزينة ونحرم الاجيال القادمة، او العكس. وقد بدأ نقاش هذا الأمر في الحكومة وأمر جيد أن يناقش هذا الأمر اليوم او في اي مؤتمر لاعطائنا بعض الافكار".

لفت الى انه "يواجه هذا القطاع تحديات امنية كبيرة خصوصا بوجود العدو الصهيوني على حدود مياهنا الاقليمية الجنوبية، وهنا دور الجيش اللبناني والقوى الامنية والمقاومة في معادلة الردع للعدو الصهيوني الذي يحاول الاعتداء على مسافة 800 كلمتر مربع من مياهنا الاقليمية وطبعا نحن متمسكون بالدفاع كما نحن متمسكون بكل قطرة مياه وكل ملمتر مربع من مياهنا الاقليمية، وطالما هذا التحدي الامني موجود نحن دائما موجودين للدفاع عن مصالحنا وثرواتنا وارضنا".

وفي سياقٍ آخر، استقبل رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن في مقـرّ الجمعية بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام. وفي خلال اللقاء، عرض جانب الجمعية للاسن تحليله للأوضاع الاقتصادية الراهنة في لبنان مبرزاً دور القطاع المصرفي في تأمين الحاجات التمويلية للقطاعين العام والخاص ومركّزاً على أهم الإجراءات المتّبعة من قبل المصارف التزاماً بالمعايير الدولية للمهنة المصرفية وبالموجبات التنظيمية المحلية، لاسيّما بشأن مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وتطرّق البحث الى الأعباء التي يتحمّلها لبنان من جرّاء النزوح السوري وضرورة أن تأتي المساعدات الممنوحة من الدول الأوروبية على مستوى الحاجات الملحة لتعزيز البنية التحتية للبنان التي تتحمل الضغوطات الناتجة عن الحاجات المعيشية والتربوية والصحية التي يؤمّنها لبنان لهذا العدد الهائل من النازحين. كما شدّد مجلس إدارة الجمعية على أهميّة تعزيز علاقات المراسلة مع المصارف الأوروبية، مقترحاً قيام وفد مصرفي لبناني بزيارة بروكسيل على غرار الزيارات التي تنظّمها الجمعية منذ مدة الى كبريات العواصم والمراكز المالية الدولية "نيويورك، باريس الخ..".

ومن جهةٍ ثانية، أكد وفد هيئة إدارة قطاع البترول الذي يشارك في مؤتمر شرق المتوسط للغاز المنعقد في نيقوسيا - قبرص "أن لبنان عاد على الخارطة البترولية للحوض المشرقي، وأن الشركات العالمية المنقبة تتطلع الى المشاركة في دورة التراخيص الأولى التي ستعلن نتائجها في 15 تشرين الأول 2017".

يذكر ان لبنان يشارك في المؤتمر الذي يعقد يومي 14 و15 آذار في نيقوسيا في قبرص، عبر وفد من الهيئة ضم رئيس الهيئة وسام شباط وعضوي مجلس إدارتها ناصر حطيط وكابي دعبول.

وقد تحدث شباط ممثلا لبنان في المؤتمر عارضا لخارطة الطريق المتعلقة بدورة التراخيص الأولى والإجراءات التنفيذية لهذه الدورة. كما عرض بيانات لمسوحات زلزالية تظهر وجود البترول في الرقع المعروضة للمزايدة.

وقد لاقى عرض شباط اهتماما لافتا من قبل المشاركين في المؤتمر من ممثلين لشركات بترولية عالمية.

عربياً:

كشف رئيس اتحاد غرف الصناعة السوري فارس الشهابي، أن الأضرار التي لحقت بقطاع الصناعة خلال سنوات الصراع تجاوزت 100 مليار دولار.

وأكد الشهابي، أن اتحاد الغرف الصناعية وضع عددا من المبادرات للمساعدة في إعادة إنتاج البلاد إلى مستوياته السابقة. وأهمها استعادة المناطق الصناعية المدمرة، وكذلك تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة.

وأشار الشهابي، إلى أن أولويات الحكومة في الوقت الراهن، تحفيز الائتمان والتمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في سوريا.

ومن جهةٍ ثانية، اعلنت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني العالمية، إن تأخر تشكيل الحكومة المغربية له تأثير محدود على النمو الاقتصادي والمالي للمملكة، خلال المرحلة الحالية.

وأشارت الوكالة، في تقرير لها، بينما من المقرر نشره رسمياً في نيسان المقبل، إلى أن صعوبة تشكيل الحكومة غير مألوف في تاريخ المغرب.

وتتجه مفاوضات تشكيل الحكومة المغربية إلى طريق مسدود، مع تمسك الأطراف المعنية بمواقفها وعدم استعدادها للتنازل عنها، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء مشاورات التشكيل.

ويتعثر تشكيل الحكومة بسبب التناقض بين رئيس الحكومة المكلف، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبدالإله بنكيران، وزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بشأن القوى المطروحة للمشاركة في الائتلاف الحكومي.

ولفتت وكالة التصنيف العالمية، إلى أن الاقتصاد سيتجاوز تأخر تشكيل الحكومة، متوقعة ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي في 2017، ليتجاوز النتائج "المخيبة"، التي حققها في العام الماضي 2016 بسبب تراجع المحاصيل الزراعية.

أوروبياً:

أشارت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الى ان "نجاح السوق الأوروبية لا تزال من مصلحتنا"، مؤكدةً استمرار التعامل مع السوق الأوروبية الموحدة.

وفي كلمةٍ لها أمام البرلمان بشأن "البريكست"، قالت ماي: "سندعم تحالفات الثروة المشتركة...وسنبقي الاتفاقية الحرة مع اليابان وكندا".

عالمياً:

انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم، وسط توقعات على نطاق واسع باتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة الأميركية خلال الاجتماع الذي سوف يستمر ليومين بدءا من اليوم.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم نيسان بنسبة 0.17% إلى 1201 دولار للأوقية، في تمام الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت بيروت.

فيما انخفضت عقود الفضة تسليم أيار بنسبة 0.28% إلى 16.93 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم، مع تصاعد القلق حيال مستويات الإنتاج الليبي، وقبيل صدور بيانات حول المخزونات الأميركية من الخام، وسط توقعات بارتفاعها للأسبوع العاشر على التوالي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أيار بنسبة 0.82% إلى 51.77 دولار في تمام الساعة 12:40 مساءً بتوقيت بيروت.

فيما ارتفع خام "نايمكس" بنسبة 0.68% إلى 48.73 دولار للبرميل، بعد أن خسر الخام الأميركي 9.2% خلال الجلسات الست الماضية.

وانخفض الإنتاج الليبي من الخام بنحو 13% خلال الـ11 يوماً الماضية، نتيجة لإغلاق عدد من أكبر الموانئ النفطية في البلاد على خلفية وقوع اشتباكات مسلحة.

وفي هذا السياق، رفعت منظمة "أوبك" تقديراتها حول إنتاج النفط الخام من خارج المنظمة خلال العام 2017، على خلفية محاولة كثير من المنتجين وخاصة منتجي النفط الصخري الأميركيين الإستفادة من ارتفاع مستويات الأسعار خلال الأشهر الأخيرة.

وتوقعت "أوبك" في تقريرها الشهري، ارتفاع إمدادات النفط من خارج المنظمة بنحو 400 ألف برميل/يومياً إلى ما متوسطه 57.7 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري.

في الوقت نفسه، انخفض الإنتاج الجماعي لدول المنظمة بنحو مليون برميل/يومياً إلى حوالي 32 مليون برميل/يومياً خلال شباط، منذ التوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج في أواخر العام الماضي، وذلك وفقاً لما ذكره التقرير استناداً إلى مصادر ثانوية.

وعدلت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي بالرفع بحوالي 1.3 مليون برميل/يومياً إلى 96.3 مليون برميل/يومياً.