صدر تقرير مصارف المجموعة "ألفا" الذي يظهر أداء وتموضع المصارف الأربعة عشر الأولى المنضوية تحت هذه المجموعة، أي المصارف اللبنانية التي تتجاوز ودائعها الملياري دولار، والذي نشرته شركة "بنكداتا" للخدمات المالية عن الربع الاخير من العام 2016.

واشار التقرير الذي نشر "بنك عوده" بعض تفاصيله، الى ان مصارف "الفا" سجلت أداءً لافتاً في العام 2016 في ظل مناخ عمل مضطرب.

وقد ارتفعت الموجودات المجمعة لهذه المصارف من 203.7 مليار دولار في نهاية كانون الاول 2015 الى 216.9 مليار دولار في نهاية كانون الاول 2016، اي بزيادة 13.2 مليار دولار او ما نسبته 6.5%. الا ان هذا الاداء قد تأثر بالتراجع الاسمي في النشاط الاجنبي بسبب تدهور العملات في الاسواق التي تعمل فيها هذه المصارف، لاسيما في مصر وتركيا اللتين شهدت عملتهما تدهورا. اذ فقد الجنيه المصري 58% من قيمته مقابل الدولار، فيما فقدت الليرة التركية 18% من قيمتها في العام 2016. وهو ما اثر على تحويل موجودات المصارف.

كما لحقت الودائع المجمعة، والتي تشكل 81% من مجمل النشاط، الاداء نفسه. فيما تراجعت الودائع الاجنبية بنسبة اسمية 12.3% بسبب تقلبات الاسعار، فان الودائع المحلية ارتفعت بنسبة 7.5%. علما ان نمو الودائع المحلية كان بمعظمه بفعل نمو الودائع بالعملات بنسبة 9.2%، في حين ارتفعت ودائع الليرة بواقع 4.5%، ما ادى الى زيادة نسبة الدولرة في الودائع خلال العام.

اما النمو في الودائع بالعملات فكان بسبب السلة السخية التي كان بعض المصارف يقدمها لعملائه ارتباطا بالهندسة المالية التي قام بها مصرف لبنان.

اما على صعيد نساط التسليف، فان التسليف للقطاع الخاص سجل نموا بسيطا بنسبة 2.2% في العام 2016 في مناخ اقتصادي صعب ساهم في تقويض فرص الاقراض. ونمت التسليفات بالليرة 13.5%، في حين نمت التسليفات بالعملات بنسبة 1.4%.

وقال التقرير ان السيولة الصافية الاولية بالليرة كنسبة من الودائع بالليرة ارتفعت من 18% في نهاية العام 2015 الى %40.5 في نهاية العام 2016.