اكد ​وزير العمل محمد كبارة​ استعداد وزارة العمل والمؤسسة الوطنية للإستخدام للتعاون الى اقصى الحدود في مجال تبادل الأفكار ووضع الدراسات الآيلة الى تشجيع المؤسسات والقطاعات الإقتصادية على القيام بمهامها في هذه الظروف.

وخلال استقباله وفداً من جمعية تراخيص الامتياز برئاسة ​شارل عربيد​، تمنى ان تعمم تجربة الجمعية على كافة القطاعات لخدمة هذا البلد.

وكلف كبارة مدير عام الوزارة جورج أيدا التنسيق مع الجمعية لوضع الأطر المناسبة لمعالجة الكثير من القضايا المطروحة على مستوى الوضع الاقتصادي وسوق العمل اللبناني.

بدوره شدد عربيد على ضرورة تطوير العلاقة بين الوزارة والجمعية، لافتا الى وجود افكار لها علاقة بالشباب اللبناني وتشجيع المؤسسات لاستخدامهم وفق اطر محددة يعمل بها وتمنع الاستغلال.

واوضح عربيد ان التفاهم السياسي الموجود لم ينعكس بعد على مستوى الركود الاقتصادي الذي ما زال في منحاه الانحداري، داعيا الى وضع سياسات اقتصادية جدية تحفز على ايجاد فرص العمل وتساعد على تحسين الوضع الاقتصادي.

من جهة ثانية وقّعت وزارة العمل وجمعية إنقاذ الطفل اليوم مذكّرة تفاهم لإطلاق شراكة استراتيجية للعمل على حماية الأطفال في العمل.

وتشمل المذكّرة دعم خطة عمل وطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال وتقديم الدعم الملائم لمنع الأطفال من الانخراط فيه بالإضافة إلى تقديم خدمات التدخل النوعي للأطفال المنخرطين فيه بما يتوافق ومصلحة الطفل الفضلى.

كما تنصّ المذكّرة على تنفيذ برامج لتأمين سبل عيش أفضل للأطفال بتقديم الدعم والتوجيه للأطفال الأكثر عرضة للخطر وعائلاتهم لزيادة دخلهم ومرونتهم الاقتصادية بما يمكّنهم من الانفاق على تعليم أطفالهم وحمايتهم.

ووقّع كبّارة ومدير مكتب جمعية إنقاذ الطفل في لبنان نديم خدّاج مذكّرة التفاهم في حضور مدير عام الوزارة جورج ايدا ومدير عام المؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل وممثلين عن الوزارة والجمعية.

وتمنى الوزير كبّارة ان تتكلل الجهود المشتركة بين الوزارة والجمعية في وقف معاناة الاطفال في العديد من المناطق اللبنانية لا سيما في مدينة طرابلس حيث نسبة البطالة مرتفعة والتسرب المدرسي يزداد.

واكد ضرورة ان تحقق هذه الاتفاقية اهدافها المرجوة، مبدياً استعداد الوزارة للتعاون في هذا السبيل الى ابعد الحدود لتخفيف المعاناة عن المناطق التي تحتاج الى مساعدة.