نشرت منظمة العمل الدوليّة تقريراً تحت عنوان "نحو مستقبلٍ أفضل للنساء والعمل: أصوات النساء والرجال"، وھو يرتكز على نتائج إستطلاع مؤسّسة "غالوب" عن العام 2016، والذي تمّ من خلاله إستجواب 149 ألف راشدٍ في 142 دولة عن رأيھم في موضوع إنخراط المرأة في مجال العمل.

في التفاصيل، أتت نتائج الإستطلاع لصالح عمل المرأة في وظائف مدفوعة إذا ما رغبت بذلك، بتأييدٍ من قبل 70% من النساء، بما في ذلك النساء الغير عاملات، و 66% من الرجال.

إلاّ أنّ التحدّي الرئيسي الذي طرحته غالبيّة المستطلَعين يكمن في القدرة على إيجاد التوازن بين العمل والحياة العائليّة.

يجدر الذكر أنّ ھذه النتائج كانت متشابھة في شتّى المناطق حول العالم.

من منظارٍ آخر، كشف التقرير أنّ 4 من أصل كلّ 10 مستطلَعين يرون أنّ النساء والرجال ذوي الكفاءات نفسھا يتمتّعون بفرص عمل مماثلة، في حين إعتبر 25% منھم أنّ النساء قد يَحْظينَ بفرص غير متكافئة.

غير أنّه كلّما زاد المستوى التعليمي للمستطلَعين النساء، كلّما لمسْنَ عدم مساواةٍ في فرص العمل مقارنةً بالرجال ذوي المستوى التعليمي ذاته، في حين حافظ الرجال، مع تمايز مستوياتھم التعليميّة، على الرأي نفسه في ھذا الموضوع.

أمّا فيما يتعلّق بالمدخول، إعتبرت معظم النساء أنّھن يساھمن بشكلٍ مھمٍّ في دخل الأسرة، في حين شدّدت غالبيّة الرجال على دورھم الأكبر كالمصدر الرئيسي لدخل الأسرة.

محلّيّاً، ذكر التقرير أنّ 93% من النساء و 78% من الرجال في لبنان (أي حوالي 85% من مجموع المستطلَعين اللبنانيّين) قد دعموا فكرة عمل النساء من أفراد عائلاتھم في وظيفةٍ مدفوعةٍ خارج المنزل إذا ما إرتأينَ ذلك، في حين عارض 7% من النساء و20% من الرجال (حوالي 13% ككلّ) ھذه الفكرة.

بالتوازي، إعتبر 46% من الإناث و49% من الذكور في لبنان أنّ النساء والرجال ذوي الكفاءات نفسھا يتمتّعون بفرص عمل متساوية، فيما رأى 34% من الإناث و33% من الذكور أنّ النساء يعانين من فرص عملٍ أسوأ.

كذلك كشف التقرير أنّ 35% من النساء اللبنانيّات يفضّلنَ العمل في وظيفةٍ مدفوعةٍ، مقابل 30% يحبّذنَ البقاء في المنزل و 34% قد يعملن في المنزل وخارجه في الوقت عينه.